القدس | وقعت جامعة القدس اتفاقية مشروع وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم، بالشراكة بينها والجامعة الاردنية، ومؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، في مقر رئاسة الوزراء الاردني، برعاية رئيس الوزراء عبد الله نسور وحضور وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني د. صبري صيدم.
وتنبع رؤية الوقفية من توفير إطار مؤسسي منظم ومستدام لتأمين مصادر مالية متنامية لدعم وتشجيع الباحثين في الجامعات الفلسطينية والأردنية، على تطوير البحث العلمي للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و سيقوم الصندوق بتوفير الامكانيات اللازمة للباحثين من أجل عمل أبحاث ابداعية، تهدف الى إنتاج المعرفة وتحويلها إلى منتج، من خلال توفير بيئة داعمة ومحفزة للباحثين على الإبتكار والإبداع العلمي والتكنولوجي والأدبي والثقافي، وتأمين التمويل المالي لدعم الابحاث العلمية المتميزة .
ونقل رئيس الوزراء تحيات الملك الأردني عبدالله الثاني الى الشخصيات المقدسية والفلسطينية التي حضرت حفل التوقيع، والى الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكداً أن لا أحد ينافس جلالته في حبه ودفاعه عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
من جهته أشار رئيس جامعة القدس أ.د عماد أبوكشك إلى أهمية هذه الوقفية في توفير الدعم الحقيقي لتغيير البيئة الفكرية نحو البحث العلمي، مؤكداً "على الجامعات الآن إعادة الاعتبار للبحث العلمي وربطه بالتنمية".
وأعرب أ. منيب رشيد المصري عن ثقته بأن هذه الوقفية ستسهم في ايجاد ثقافة جديدة للبحث العلمي وتطويره، قائلا "سنبذل كل ما في وسعنا لجعل هذه الوقفية عملاً مميزاً يركز على البحث العلمي وجودة التعليم".
واشار رئيس الجامعة الأردنية الدكتور خليف الطراونة إلى أهمية هذه الشراكة بين الجامعة الأردنية وجامعة القدس ومؤسسة منيب المصري لا سيما في ظل هذه الظروف التي تعيشها مدينة القدس وسكانها .
وفي سياق متصل أزاح رئيس جامعة القدس أ.د عماد أبو كشك ورئيس مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية أ.منيب المصري ورئيس الجامعة الأردنية د.خليف الطراونة الستارة عن مشروع مبنى مركز منيب المصري للبحث العلمي وجودة التعليم في الجامعة الأردنية .
وتكمن أهمية إنشاء المركز في إطار الإتفاقية التي وقعت بين الأطراف الثلاثة، بهدف جعله حاضنة لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية من الباحثين في الجامعات الأردنية والفلسطينية، لإنتاج وصنع المعرفة والإبتكارات، والإبداع العلمي والتكنولوجي للإسهام في تطوير مجالات التنمية المختلفة.
وأعرب أ.د أبو كشك عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يشكل محطة تاريخية في العلاقات الأخوية القائمة بين الشعبين الأردني و الفلسطيني، بالاضافة إلى ربط عمان بالقدس الشريف لما له من دلالات رمزية لدى الباحثين في الأردن وفلسطين والعالم العربي.