القدس | ألقى الأستاذ الدكتور سري نسيبة محاضرة حول تطور مراحل أو محطات التفكير وعلاقته بالخيال كما رسمه الفلاسفة منذ ارسطو، بحضور أساتذة من الجامعة وطلبتها، وذلك ضمن سلسة لقاءات التفكير الابداعي، وفي إطار النظرة التطويرية الشاملة لبناء ثقافة الإبداع والإنتاج في الجامعة.
وأبحر د.نسيبة في تعريف دور القراءة والكتابة والجدل في تنمية التفكير مروراً بالفلاسفة الذين أضافوا محطات المنطق الإستنتاجي والإستقراء وانتهاءً بمن وضعوا علم الهيئة وهو ما يدعى في عصرنا هذا "النمذجة"، أي بناء النماذج الرياضية التي تصف حقائق علمية بناء على نظريات ليست بالضرورة مطلقة الصواب، و تسخير هذه المحطات في آليات وطرق التعليم هي التي تنمي قدرات الخيال العلمي وبالتالي تعزز مهارات التفكير.
وذكر الأستاذ الدكتور نسيبة أن التطوير الذي حصل في العصر الحديث إنما هو نتاج للنظريات والصيغ والنماذج الذي وضعها العلماء الفلاسفة في القرون السابقة.
ودعا الأستاذ الدكتور نسيبة المدرسين إلى تبنى أنماط تعليم تحث الطلبة وتعزز قدراتهم على التفكير من خلال مزج الاسئلة والتساؤلات في المحتوى الأكاديمي والابتعاد عن التلقين، بمعنى تقديم المحتوى المعرفي المجرد.