{videobox}KglFvKxI-Cw{/videobox}
القدس | إنطلقت الأحد في الجامعة الأردنية حملة "سهم الوفاء للقدس من قبل طلبة وموظفي الجامعات في العالمين العربي والإسلامي"، و هي حملة تطلقانها جامعتا القدس والجامعة الأردنية ،و بالتعاون مع صندوق ووقفية القدس على مستوى الجامعات الإسلامية والعربية.
وتهدف الحملة إلى حشد أكبر قدر من الدعم المالي والمعنوي من خلال تبرعات فردية بسيطة من طلاب وموظفي الجامعات في العالم العربي والإسلامي.
رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك شكر المملكة الأردنية "ملكاً وحكومة، وشعباً"، على ما يقومون به لرعاية القدس ودعم صمودها ، مثمناً دور الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال في وضع حجر الأساس لمبنى المعهد العربي في القدس على ربوة مطلة على المسجد الأقصى، بهدف المحافظة على المدينة وتعزيز صمود أهلها والوقوف في وجه محاولات الطمس والتهويد والمصادرة والاقتلاع، والمحافظة على عروبة وإسلامية فلسطين من خلال تخريج أجيال قادرة على تحمل الصعاب ومواجهة التحديات مسلحة بالعلم والمعرفة.
وقال د.أبو كشك " جامعة القدس، الرائدة علمياً وأكاديمياً،ووطنياً، ونضالياً، والراسخة جذورها في قلب مدينة القدس، تبذل جهوداً كبيرة في تعزيز صمود أهلها في وجه كل محاولات التهويد والطمس والمصادرة والاقتلاع، وتحافظ على الهوية الفلسطينية والعربية والإسلامية، وتخرّج أجيالاً مؤهلين علمياً وأكاديماً ووطنياً"، وبالمحصلة قادرين على خدمة وطنهم وشعبهم وأمتهم بنفس وروح القدس ومقدساتها، خاصة مع وجود الجامعة في قلب القدس".
وأشاد د. أبو كشك بقرار مجلس عمداء الجامعة الأردنية اعتماد مادة عن القدس في مناهجها الدراسية، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي رداً على تصاعد الهجمة التهويدية لمدينة القدس، وانتهاك إسرائيل لحرمة مقدساتها واستهداف المسجد الأقصى المبارك، ومواصلتها الاستيطان ومصادرة الأراضي، واستكمال عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني ببناء جدار الفصل العنصري حولها والتهجير القصري لأهلها المقدسيين.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة "إن الجامعة أصدرت جملة من القرارات التي من شأنها تعزيز صمود الاهل في القدس وربوع فلسطين، ومنها انشاء مركز باسم مركز دراسات القدس بالشراكة مع مؤسسة فلسطين الدولية، وتخصيص جائزة دورية مقدارها عشرة آلاف دينار تمنح كل عامين لأفضل رسالة دكتوراه محكمة عن القدس، ومعاملة الطلبة المقدسيين في برنامجي البكالوريوس والدراسات العليا كالأردنيين من حيث الرسوم على البرنامج الموازي.
وأوضح الطراونة أن "الأردنية" اعتمدت يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام يوما لنصرة القدس، الى جانب ادراج مادة بعنوان "مدينة القدس" في خطتها التدريسية، فيما تبنت العديد من المبادرات منها: "شريكي مقدسي" لتفعيل التواصل بين الطلبة الأردنيين والمقدسيين.
وقال "توجت الجامعة اخيرا جهودها بإنشاء صندوق لدعم الطلبة المقدسيين الدارسين فيها بهدف تمكينهم من تأمين نفقات دراستهم الجامعية، إذ تأمل أن يكون ذلك مقدمة لدعم الطلبة الفلسطينيين في الجامعة ومساواتهم من ناحية الرسوم بأشقائهم الأردنيين".
وأكد البيان المشترك لحملة "سهم الوفاء للقدس" على التضامن مع مدينة القدس، وأهمية دعم الأهالي في القدس على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم،مشيراً إلى أن صندوق ووقفية القدس يهدف إلى تحقيق التمكين والتنمية بما يضمن الحفاظ على هوية القدس عربية إسلامية، وتوفير مقومات الصمود للمقدسيين من خلال دعم القطاعات كافة ضمن خطة استراتيجية واعدة.
ودعا البيان طلبة الجامعات وموظفيها والأكاديميين فيها من أجل المبادرة إلى مدِّ يد العون المادي والمعنوي، لنكون يداً واحدة وجسداً واحداً في دعم القدس.
وشدد البيان على أهمية التضامن والتعاون والمساهمة في إنجاح حملة "سهم الوفاء للقدس" لجمع أكبر قدر من التبرعات من خلال "سهم القدس" الذي يوازي ديناراً واحداً كحدّ أدنى، لدعم صندوق ووقفية القدس.