{videobox}IwvR5kSLIf4{/videobox}
القدس | أحيت جامعة القدس، وبرعاية رئيسها الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك، اليوم العالمي للشعوب الأصلانية، وذلك لدعم صمود التجمعات البدوية الفلسطينية في عرب الجهالين وتحديداً في منطقة تجمع جبل البابا ببلدة العيزرية قضاء مدينة القدس .
واختار مركز العمل المجتمعي وعيادة القدس لحقوق الإنسان في الجامعة المنظم لهذه الفعالية منطقة جبل البابا، كونه مهدد بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
من إهتمامات جامعة القدس
رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك قال إن الجامعة تولي التجمعات البدوية اهتماماً كبيراُ ، وذلك من خلال مركز العمل المجتمعي وعيادة القدس لحقوق الإنسان، وذلك بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها البدو من سكان التجمعات البدوية في منطقة محيط القدس، بالإضافة إلى مناصرتهم ودعمهم على صمودهم.
ودعا أبو كشك كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية العمل الجاد لنصرة العشائر البدوية، وإنقاذهم من مخططات الاحتلال الرامية لتهجيرهم، "أصالة الأرض الفلسطينية تعود للشعب الفلسطيني، و الشعب الفلسطيني الأصيل تعود له أرض فلسطين بكل حق وتاريخ وثقافة وتراث".
انتهاكات وإخطارات بالترحيل
مدير مركز العمل المجتمعي وعيادة القدس لحقوق الإنسان د.منير نسيبة يقول، إن الفعالية أقيمت بالتعاون ما بين مركز العمل المجتمعي وعيادة القدس لحقوق الإنسان – جامعة القدس، بعد رصد الانتهاكات والإخطارت بالترحيل ضد سكان تجمع جبل البابا، وكذلك ممارسات الاحتلال ضدهم وما يترتب على ذلك من انعدام للبنية التحتية وحرمان للأطفال من الأنشطة التعليمية المنهجية واللامنهجية.
وأضاف نسيبة أن إحياء اليوم العالمي للشعوب الأصلانية نابع من مسؤولية جامعة القدس تجاه المجتمعات المحلية المحيطة، خاصة التجمعات البدوية التي تعاني من مخططات الإحتلال التي تهدد هذه التجمعات بالترحيل والتهجير، مشيراً أنهم بالأصل هم مهجرون من داخل أراضي ال 48.
وتابع نسيبة " الفعالية تأتي كجزء من فعاليات سابقة في هذه المناطق، ومنها المخيم الصيفي، والذي كان تعليمياً وتمكينياً لأطفال ونساء التجمع، "استعنا بعدد من نساء التجمع وتم تدريبهم على إنشاء المخيمات الصيفية وقيادة المجموعات، إضافة لنشاطات تعليمية لتمكين الأطفال في المواد العلمية"، مبينًا أن الهدف الأساس للمخيم هو توثيق علاقة الأطفال بأرضهم وترسيخ تمسكهم بها".
لن نقبل بالحلول المقترحة
ممثل تجمع عرب الجهالين في جبل البابا عطالله الجهالين يقول "نواجه مخططًا تهجيريًا كبيرًا يستهدف أهالي التجمع، فقمنا بالتعاون مع جامعة القدس لتنظيم عدة فعاليات لتخفيف الضغط النفسي الملقى على الأطفال والأهالي، خاصة فعالية اليوم العالمي للشعوب الأصلانية والتي نحن جزء كبير منها"، مشيراً" لقيت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من السكان والأطفال والنساء، والضيوف".
وأضاف الجهالين أن أهالي جبل البابا يواجهون معيقات كثيرة تسبب لهم الضغط والكبت، ومع اختلاطهم بالمجتمع المحلي من خلال جامعة القدس، فإنهم يتنفسون الصعداء ويزيلون جزءاَ من معاناتهم اليومية ، متنمياً على جميع المؤسسات الفلسطينية أن تحذوا حذو جامعة القدس في دعم هذه التجمعات البدوية المهددة بالترحيل.
"لن نقبل بالحلول المقترحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بإيجاد بديل لهذه التجمعات البدوية، ولن نقبل سوى العودة لأراضينا عام 48 ، وسنبقى هنا بالصمود والثبات رُغم جميع المخططات ضدنا"، يقول الجهالين.
وتحدث رئيس مجلس القرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعثم، عن تجربة الفلسطينيين في النقب في مناهضة السياسات الإسرائيلية الممنهجة الرامية إلى تهجيرهم عن قراهم وتجمعاتهم في النقب، لفتح المجال للاستعمار في أراضيهم، مؤكداً على أهمية التواصل بين أهل النقب وفلسطينيي الضفة الغربية، لتعزيز الصمود.
يوم دولي
ويحيي العالم، التاسع من أغسطس ، اليوم الدولي للشعوب الأصلانية في العالم 2015 تحت شعار "جدول أعمال ما بعد 2015- ضمان رخاء الشعوب الأصلانية"، حيث يسلط موضوع هذا العام الضوء على مسألة حصول الشعوب الأصلية على خدمات الرعاية الصحية، خصوصا أن تحسين صحة تلك الشعوب يظل تحديا كبيرا لها وللدول الأعضاء وللأمم المتحدة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 214 / 49 في 23 ديسمبر عام 1994 أن تحتفل باليوم الدولي للشعوب الأصلانية في 9 أغسطس من كل عام خلال العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم.
وهو تاريخ الذكرى السنوية لانعقاد أول اجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات، التابعة للجنة حقوق الإنسان.