" لابد لنا من ربط مشاريع التخرج بقضايا المجتمع الفلسطيني وسوق العمل، ومن هذا الجانب انطلقنا في عمادة الكلية بالتعاون المثمر مع أساتذة الدوائر وبالاتصال مع المستفيدين والتواصل معهم بشكل مباشر قبل اعتماد البحث ومناقشته مع اللجنة المشرفة، ويهدف هذا الاسلوب إلى ربط البحث وفقاً لاحتياجات المجتمع ومشكلاته، مما يمكننا من البحث عن حلول مناسبة ومنطقية لما نعيشه"، بهذه الكلمات بدأ أ.د محمود الجعفري عميد كلية الأعمال والاقتصاد في جامعة القدس حديثه عن الكلية التي تعتبر من الكليات ذات الصيت العالمي، مضيفا " تعتمد الأبحاث التي يقوم عليها طلبة البكالوريوس في الكلية على معالجة قضايا آنية لها علاقة بواقع المجتمع الفلسطيني، وتتناول موضوعات مثل: التسويق الالكتروني في مواجهة الجدار "خاصة بين القدس والضفة"، وبحث حول الميزة التنافسية في مدينة القدس عاصمة المدينة المقدسة، وأبحاث أخرى مثل سلامة الغذاء، والتهريب، والمقاطعة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه تم الاستفادة من أبحاث بعض طلبة الماجستير ونشرها في مجلات عالمية مثل التعليم التقني، وواقع الفواتير للخدمات العامة، والأغذية العضوية، واستثمارات القطاع الخاص، وأداء البورصة الفلسطينية، ، وتسويق زيت الزيتون، والأعمال الفلسطينية مع إسرائيل.
ويرى أ.د الجعفري أن فرحة الطلبة والأهالي بمناقشة مشاريع التخرج ظاهرة تستحق الاهتمام، فبعد جهد وسهر ليالي دام مدة لا تقل عن الأربع سنوات جنى الطلبة ثمار جهدهم كما الأهل الذين تعبوا ﻭبذلوا ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻭﺳﻬﺮﻭﺍ ﻭﻗﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﻬﻢ إلى بر الأمان، فكان لابد لنا في عمادة الكلية ايلاء أبحاث الطلبة المتابعة والاشراف الكبير لجذب الأهالي لمستوى الجامعة وما وصلت اليه من تطور علمي وأكاديمي، قد تفتح لأبنائهم آفاق مستقبلية واعدة.
ويضيف، "حصل معهد الادارة والاقتصاد في جامعة القدس على المرتبة الثانية للعام 2013/2014 في تخصصات الاقتصاد والأعمال في برامج الماجستير على مستوى الدول العربية، والعديد من الدول الآسيوية والأوروبية وذلك في التقرير السنوي لمؤسسة التعليم العالي Eduniversal ومقرها باريس والمتخصصة بتقييم وترتيب البرامج الاكاديمية في الادارة والاقتصاد .
وجاء ذلك التقييم بناء على عدد الابحاث المقدمة من المعهد ورسائل الماجستير وعدد أعضاء المدرسين لنسبة عدد الطلاب، والمؤتمرات العلمية التي شارك فيها المعهد والأبحاث المنشورة والأبحاث التي نوقشت في المؤتمرات التي يحضرها أعضاء الهيئة التدريسية ، وغيرها من المعايير .
وقال أ.د. الجعفري أن حصول المعهد على هذه المرتبة قد جاء نتيجة للخبرة المتراكمة في التدريب والبحث والاتصال المنتظم مع الجامعات الأخرى في الولايات المتحدة، وبريطانيا، والأردن، وغيرها من دول العالم .
وأضاف الجعفري أن المعهد دأب على الاستعانة بممتحنين خارجيين لتقييم رسائل الماجستير من جامعات أمريكية في ولايات تنسي، وانديانا، وايوا، والمغرب. مؤكداً أن المعهد يقوم باتباع أسلوب المشاركة في إعداد رسائل ماجستير مع الجهات المعنية والمستفيدة من نتائج الأبحاث في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية وغيرها من مؤسسات المجتمع المحلي .
ويذكر أن أ.د.محمود الجعفري عضو في منتدى البحوث الإقتصادية في القاهرة، ومنتدى معاهد الإقتصاد في البحر المتوسط، وعضو في جمعية الإقتصاديين في دول الشرق الأوسط- منتدى شمال وجنوب المتوسط، كما وحصل على جائزة شومان للعلماء والعرب الشباب عام 1993.
عمل البروفيسور الجعفري عميداً لكلية التجارة في الجامعة الاسلامية في غزة بين عامي (1989-1995)، ثم مديراً لمعهد الإدارة والإقتصاد في جامعة القدس منذ عام 1996 حيث قام بتأسيس ذلك المعهد، كما عمل عميداً لكلية الأعمال والإقتصاد في جامعة القدس خلال الفترة (2006-2010)، وخلال العام الدراسي 2010/2011 عمل أستاذاً زائراً في جامعة بيرزيت.