شارك الأستاذ الدكتور عبد العزيز ثابت مسؤول إدارة البرامج الأكاديميّة لجامعة القدس– فرع غزة – ومدير معهد الطفل في جامعة القدس – فرع غزة – في أعمال المؤتمر التربوي الخامس بالجامعة الإسلاميّة في غزة، بعنوان "التداعيات التربويّة والنفسيّة للعدوان على قطاع غزة"، الذي نظمته كلية التربية بالجامعة بدعم من مؤسسة ميرسي ماليزيا.
قدم أ. د. عبد العزيز ثابت ورقتي عمل، فكانت الأولى بعنوان (الصدمة، والصمود النفسيّ، والنمو الإيجابي بعد الصدمة على طلبة الجامعات في غزة ) بالاشتراك مع كل من أ.د. محمد الحلو، وأ.د. بانيوس فوستانس.
وتهدف الدراسة إلى إنشاء علاقة بين التجارب المؤلمة الحرب، بعد نمو الصدمة والصمود بين طلاب الجامعات في قطاع غزة ، بعد (9) أشهر و(51) يوما من الحرب على غزة.
وتكونت عينة الدراسة من (381) طالبا تم اختيارهم عشوائيا يمثلون الجامعات الأربعة الرئيسة في قطاع غزة. وأكمل الطلاب استبانات التقييم الذاتي التالية : غزة الرضية الأحداث المرجعية، على نطاق و الصمود، و جرد ما بعد الصدمة النمو. وقد تم جمع البيانات في مارس آذار –إبريل نيسان (2015م).
وأظهرت نتائج هذه الدراسة من خلال إفادة المشاركين بمجموعة من الأحداث المؤلمة ، وكانت أعلى الترددات من الأحداث المؤلمة ذكرت : مشاهدة الجثث المشوهة في TV (% 94.5) ، قصف المنطقة بالمدفعية السمع ( 92.4 ٪ ) ، والاستماع بصوت عال من طائرات بدون طيار ( 87.4 ٪ ) ، واجبروا على استنشاق الروائح السيئة بسبب القصف (78.7 ٪). في حين كانت أقل التجارب المؤلمة المشتركة : مقتل صديق ( 11 ٪ ) السمع، و إلقاء القبض عليهم خلال عملية التوغل الأرض تشهد ( 18.9 ٪ ). كان متوسط مجموع الأحداث المؤلمة 10 (SD = 4.7 ). وأظهرت الدراسة أن 6 ٪ ذكرت خفيفة، ذكرت (36 ٪) ، و ذكرت (58 ٪)الأحداث المؤلمة الشديدة. وكان الطلاب الذكور شهدت أكبر بكثير من الأحداث المؤلمة من الإناث.
وفي اليوم الثاني قدمت ورقة عمل من الاستاذ الدكتور عبد العزيز ثابت، والأستاذة سناء ثابت بعنوان( الاضطراب الحاد عند الأطفال الفلسطينيين بعد (51) يوماً من العدوان على القطاع.
وتهدف الدراسة لتوصيف الاضطراب ما بعد الرضح كرب الحاد في الأطفال والمراهقين في أعقاب الصدمة بسبب حرب الواحد و الخمسين يوما على غزة سنة (2014)على عينة من الأطفال والمراهقين المهجرين وغير المهجرين في قطاع غزة. الأساليب: هذه دراسة وصفية تحليلية. وتألفت العينة من (381) من الأطفال والمراهقين من سنّ (7 إلى 18 ) سنة. وفقا للتهجير، فقد كان عدد الاطفال (190) طفلاً من المهجرين من بيوتهم في المناطق الحدودية بنسبة (50.1%)، و (191) طفلاً من غير المهجرين داخلياً بنسبة (49.9%). واستخدم الباحث ثلاث استبانات لجمع البيانات استبانة الحالة لاجتماعية والديموغرافية، مقياس غزة للأحداث الرضية، ومقياس كرب ما بعد الرضح الحاد.
وأظهر نتائج هذه الدراسة أن أكثر الأحداث الصدمية (الرضحية) شيوعاً التي تعاني منها كلتا المجموعتين: (النازحين وغير النازحين) خلال الحرب الأخيرة هي: سماع القصف للمنطقة ، وسماع الصوت العالي للطائرات بدون طيار، ومشاهدة الجثث المشوهة في التلفزيون. في حين كانت الخبرات الرضحية في الأطفال النازحين هي : لقد أُجبرت على مغادرة المنزل مع أفراد الأسرة بسبب القصف، وتلقينا منشورات من الطائرات لمغادرة المنزل من على الحدود والانتقال إلى وسط المدينة، التهديد عن طريق الهاتف لمغادرة المنزل لقصفه، وتدمير الممتلكات خلال التوغل الأرضي للجيش. و بلغ متوسط الخبرات الصادمة (الرضحية) لدى الأطفال النازحين 13.6 ومقارنة بالأطفال الغير نازحين 9 خبرات صادمة. و كانت الخبرات الصادمة أكثر في الأطفال النازحين. و في مجموع الخبرات الصادمة الكلية كان الأولاد أكثر عرضة.
وبينت الدراسة أنّ الأطفال المهجرين يعانون من كرب ما بعد الرضح الحاد أكثر من الأطفال غير المهجرين حيث تبين أنّ (18.4%)من الأطفال المهجرين يعانون من كرب ما بعد الصدمة الحاد مقارنة بما نسبته (10%). وكان هناك اختلاف لصالح الأطفال المهجرين في أعراض الاقحام، و التجنب، وزيادة الاستثارة. وتبين كذلك أن هناك ارتباطا وثيقا بين الخبرات الصادمة (الرضية) و ظهور أعراض كرب ما بعد الصدمة الحاد, وأعراض الاقحام، وزيادة الاستثارة.
وتوصلت هذه الدراسة إلى الخلاصة والتوصيات أن الأطفال والمراهقين الفلسطينيين كانوا واقعين تحت الخطر لكي يطورا اضطراب كرب ما بعد الرضح الحاد . هذه النتائج تبرز الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية العقلية للأطفال النازحين المشردين، والتي يجب أن تتخذ أشكالا عديدة لتشمل الخدمات ليس فقط بالنسبة لأولئك المصابين بصدمات نفسيّة مباشرة من العنف السياسي بما في ذلك حرب، ولكن أيضا للسكان المشردين والتعامل مع الإجهاد من العزلة والتفكك الاجتماعي؛ والاضطرابات العاطفية أو المزاجية الحادة.