أنهى مركز الأمراض الوراثيّة و الأيض/ كلية الطب/ جامعة القدس البرنامج التوعويّ والتثقيفيّ الأول في عدد من المدارس في بعض محافظات الوطن بإعطاء محاضرة بعنوان الأمراض الوراثيّة في فلسطين بإشراف أ.إيناس طينة منسقة مركز الأمراض الوراثيّة و الأيض خلال الفترة الزمنيّة ما بين شهر كانون الثاني حتى نيسان لعام 2015. فكان هذا البرنامج من أحد نشاطات المركز الذي تركز حول عدد من المدارس في بعض المحافظات منها مدرسة الأردنية الثانويّة، مدرسة فلسطين الأمريكية، ومدرسة ثانوية البيرة الشرعيّة، والكلية الأهليّة، والمدرسة الإسلاميّة الأساسية للبنات، والنجاح الثانوية للبنات في محافظة رام الله و البيرة, وأيضاً تمّ هذا النشاط في مدرسة الفرنسيسكيات الراهبات ، ومدرسة فاطمة الزهراء في محافظة أريحا، وأيضاً في محافظة الخليل في المدرسة الشرعيّة الثانوية للبنات، أمّا في محافظة القدس، فكان في مدرسة الأرثوذكسيّة العيزريّة، و بنات العيزرية، ومدرسة المعهد العربي في أبوديس، و مدرسة السواحرة للبنات في السواحرة الشرقية، وأمّا في محافظة بيت لحم، فكان في مدرسة طاليتا قومي، والأمل الثانويّة في بيت جالا.
وكان الهدف من البرنامج لطلاب المدراس لصفوف: التاسع، والعاشر، والحادي عشر؛ أي للشباب و الشابات المقبلين على بداية الحياة، لتوعيتهم و تثقيفهم في التعرف على المرض الوراثي و مدى سلبياته و خطورته على الشخص المصاب، و كيفية التعامل معه و الحد من انتشاره.
وقدمت أ. إيناس طينة في محاضرة الأمراض الوراثية في فلسطين معلومات عن المرض الوراثي، ومدى تأثيره على المجتمع الفلسطيني بشكل عام، وعلى الشخص المصاب و اسرته بشكل خاص. فذكرت أنّ هناك أنواعا عديدة و مختلفة من الأمراض الوراثيّة المنتشرة في فلسطين و أكثرها شيوعاً في المجتمع.
وخلال اللقاءات حثت أ.ايناس على أهمية الوقاية من الأمراض الوراثيّة من خلال توجيهها نصائح للطلاب و الطالبات على أهمية عمل استشارة وراثيّة إذ تعدّ من الإجراءات الأساسيّة للتعامل مع الأمراض الوراثيّة حيث يستفيد المقبلون على الزواج وغيرهم من ذوي التاريخ العائلي ممن يحملون المرض الوراثي.
فكانت رسالة أ.ايناس للطلاب و الطالبات و للمعلمين و المعلمات، أن المجتمع الفلسطينيّ يوجد فيه أكثر من(150) مرضا وراثيّا ليس لها علاج في مجتمعنا الفلسطينيّ الذي يعاني من قلة الموارد الصحية و عبء اقتصادي كبير على العائلة بشكل خاص و على الدولة بشكل عام فهناك اجراءات يجب اتباعها للحد من هذه الأمراض مثل: فحوصات ما قبل الزواج، والتوعية اللازمة لإنشاء مجتمع سليم خالٍ من الأمراض الوراثيّة حيث إنّ الوقاية دائماً وأبداً خير من قنطار علاج.