برعاية البروفيسور عماد ابوكشك، ورجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري، أقامت أكاديمية القدس للبحث العلمي، في العاصمة الاردنية عمان، حفل توقيع اتفاقيات دعم المشاريع الفائزة في الدورة البحثية الأولى 2017/2018، حيث تم توزيع منح مالية لمجموعة من الباحثين الذين تقدموا للمسابقة من الجامعات الاردنية والفلسطينية، وبتحكيم مستقبل من قِبَل مجموعة خبراء من الجامعة الامريكية في بيروت.
وحضر الحفل رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية رئيس الوزراء الاردني الاسبق الدكتور عدنان بدران، والبروفيسور خليف الطراونة رئيس مجلس ادارة الاكاديمية، وعدد من رؤساء الجامعات الاردنية والفلسطينية، وعدد من الوزراء الاردنيين السابقين، واعضاء مجلس النواب، وحشد من الشخصيات السياسية والأكاديميين والباحثين من الجامعات الأردنية والفلسطينية والعربية، حيث اعلن عن الفائزين في مجالات بحثية رئيسية شملت أبحاث الخلايا الجذعية والهندسة الجينية، وأبحاث المياه والطاقة والغذاء، الى جانب بحوث التطبيقات الاقتصادية، والتي تمت مراجعتها وتحكيمها من قبل مختصين من بريطانيا واستراليا وامريكيا ضمن أسس وأطر علمية شفافة أفضت الى اختيار 20 مشروعا لتتأهل للمرحلة النهائية، من اصل 63 طلباً للمشاركة في الجائزة قدمها 200 باحث وباحثة من الجامعات الأردنية والفلسطينية، حيث حصل الفائزون على دعم مالي يصل الى 200,000 دولار في مجال بحوث الخلايا الجذعية والهندسة الجينية، ومجال بحوث المياه والغذاء والطاقة، ومجال بحوث التطبيقات الاقتصادية والعلوم الاجتماعية.
وقال الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك، رئيس جامعة القدس، ونائب رئيس مجلس ادارة اكاديمية القدس للبحث العلمي، في كلمته ان الاكاديمية اخذت على عاتقها النهوض بالابحاث الريادية والابداعية القابلة للتحويل منتج للارتقاء بالاقتصادين الاردني والفلسطيني، من خلال دعم الباحثين المتميزين ومساعدتهم على تكوين شركات ناشئة على ارض الواقع.
واضاف أ.د. ابوكشك، ان الدول الصناعية العظمى والمتقدمة، وصلت الى هذا المستوى، من خلال اهتمامها ودعمها للابحاث العلمية، ورعايتها للعلماء والمبدعين، متمنيا ان تخصص الحكومتين الاردنية والفلسطينية جزءا من موازناتها العامة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي، كما وجه دعوته الى مجالس ادارات المؤسسات العامة والمجتمع المدني والقطاع الخاص الى دعم المؤسسات البحثية، حتى نحقق تنمية شاملة اقتصادية وسياسية وعلمية ومجتمعية.
واشار أ.د. ابوكشك، الى ان اكاديمية القدس للبحث العلمي والتي جاءت بمبادرة من رجل الاعمال منيب المصري، وبشراكة بين جامعة القدس، الاولى فلسطينيا في البحث العلمي، وبداية مع الجامعة الاردنية، وعدد من الجامعات الاردنية والفلسطينية، هي البداية والنموذج لمؤسسات دعم البحث العلمي، داعيا الجميع الى دعمها في رحلتها الطويلة نحو خلق مجتمع باحث ومنتج يرعى مبدعيه، داعيا المؤسسات والجامعات الى انشاء حواضن جديدة للبحث العلمي حتى نستطيع تحقيق مستقبل مشرق لبلادنا وشعبنا.
وفي ختام كلمته شكر السيد منيب المصري، والاستاذ الدكتور خليف الطراونة رئيس مجلس ادارة اكاديمية القدس للبحث العلمي على جهودهم في انجاح هذه الدورة البحثية الاولى، كما وجه شكره للدكتور زاهر ضاوي الرئيس التنفيذي لشؤون البحث العلمي في الجامعة الامريكية في بيروت على دورهم في تحكيم المشاريع البحثية، داعيا الباحثين الفلسطينيين والاردنيين الى التقدم للدورة البحثية القادمة التي ستركز على الابحاث العلمية التطبيقية والابداع والابتكار، كما قدم التهاني للباحثين الفائزين بالمسابق، د. رانيا ابوسير من جامعة القدس، د. يعقوب الاشهب، من جامعة البولتكنك، د. محمد شبات من الجامعة الاسلامية في غزة، ود. اسامة داوود من جامعة فلسطين في غزة.