أقامت جامعة القدس بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات وحوار الحضارات ندوة تحت عنوان "تأثير الحركات التكفيرية على القضية الفلسطينية", وذلك من خلال استضافة أ.عماد موسى كاتب و باحث في هذا المجال و د.معتصم الناصر عميد كلية الاداب، في قاعة الندوات في مركز سعيد خوري، وقد حضر الندوة عدد من الموظفين و الطلبة.
و تحدثت الندوة عن الحركات التكفيرية وبالاخص تنظيم "داعش" و الذي يعد موضوع اليوم و الساعة، و عن الدراسات التي تنسب هذا التنظيم لعدة دول وجماعات امريكية و اوروبية، و اشار أ.عماد موسى بان هذة التنظيمات تعود لخطة مدروسة و متقنة تضمن مصالح الدول الخارجية التي تستهدف الدول العربية باعتبارها ارضا خصبة لهذه النزاعات وتستثار بشكل كبير دينيا.
وأكد أ. عماد موسى ان الاعلام يلعب دورا مهما و اساسيا في هذه الحرب الذي سخر قدراته و اعينه و مواضيعه لهذا التنظيم، دون اظهار التمييز و الفروق بين المناضل و الارهابي، و تصوير العربي و المسلم و المناضل بانه داعشي.
و تطرق ايضا الى اسرائيل و تشجيعاتها بلفت الانظار لداعش ، و التي رأت بانها في امان و ان الخطورة العربية لم تعد موجودة فجميع الدول العربية و تحالفاتها اصبحت موجهة صوب داعش
متحدثا عن سبب عدم تطرق الخليفة المزعوم لتنظيم داعش في خطاباته للقضية الفلسطينية والتحركات الاسرائيلية وحجته المزعومه بانه لم يورد بالقرآن عن الهجوم و القضاء على اسرائيل بل على المنافقين و المرتدين.
و اضاف ايضا د. معتصم الناصر بان فلسطين رغم احتلالها و عمليات التهويد الا ان شعبها الاوعى و الاكثر ثقافة بين الشعوب، فهناك وعي و عدم مبايعة لهذا التنظيم و معرفة شدة خطورته على الاسلام و على فلسطين و قضيتها ، و تجربتها الواسعة بالخطابات و الوعودات جعلت من الشعب الفلسطيني اكثر تنويرا و ثقافة ، فجعل من فلسطين ارضا جافة لهذة التنظيمات التكفيرية.
وأدارت الندوة الدكتورة امنة بدران استاذة العلوم السياسية في الجامعة وتحدثت عن دور الجامعة في استضافة المحاضرين والمفكرين من خارج الجامعة، وقالت ان الهدف من استضافة مؤسسات المجتمع المدني والمحاضرين من خارج الجامعة هو مد الجسور العلمية والثقافية بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين والمختصين في المجالات المعرفية المختلفة.
ومن ثم فتح باب النقاش وطرح الاستفسارات وطرح بعض التوصيات التي من هدفها حماية المجتمعات من الفكر التكفيري ودور المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي بين الشباب وفتح مجالات وافق لهم لإبعادهم عن هذا الخطر.