الهيئة الاكاديمية والموظفين

اصدار الجزء التاسع عشر من سلسلة “يسألونك” ل أ.د حسام الدين عفانه

عدد المشاهدات: 221

القدس | صدر الجزء التاسع عشر من سلسلة "يسألونك"  للاستاذ الدكتور حسام الدين عفانة أستاذ  الفقه والأصول في كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة القدس .

و يقع الكتاب في 362 صفحة واشتمل على عدد كبير من المسائل العلمية ومنها : أنواع التوحيد وحكم سؤال الكهان والعرَّافين لمعرفة السارق واسترجاع المسروق و مضاعفةُ السيئات في المسجد الأقصى المبارك و إقامة طقوس غير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك و استهزاءُ برنامج “وطن على وتر” بالإسلام وبالأحكام الشرعية و تجديدُ الأحزان ليس من منهج الإسلام وغيرها من المسائل المتنوعة .

وقد ورد في مقدمة المؤلف:

"فإن العقيدة هي أساسُ بناءِ الإسلام، وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاماً بمكة يؤسس للعقيدة في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم، ولا شك أن نظامي الشريعة والأخلاق في الإسلام يقومان على أساسٍ متينٍ ألا وهو العقيدة.

ومن هنا كانت العقيدة هي أولُ ما يجب معرفته والدعوة إليه، قال الله تعالى:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} سورة الأنعام الآية 151.

وصح في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه داعيةً إلى اليمن قال له:(إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلاَّ الله). وفي رواية:(إلى أن يوحدوا الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً تُؤخذ من أغنيائهم، فتردُّ على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) رواه البخاري ومسلم.

فهذا الحديث النبوي يبين أن العقيدة الصحيحة هي أساسُ الأعمال كلِها، فالصلاةُ والزكاةُ وهما في رأسِ سُلَّمِ الأعمال تقومان على ( لا إله إلا الله ) ومعناها: لا معبود بحقٍ إلا الله، فلا يُعبد إلا الله، ولا يجوز أن يُصرف أيُّ نوع من أنواع العبادة لغير الله؛ فمن قال هذه الكلمة عالماً بمعناها، عاملاً بمقتضاها؛ من نفي الشرك، وإثبات الوحدانية، مع الاعتقاد الجازم لما تضمنته، والعمل به فهو المسلم حقاً. ومن عمل بها من غير اعتقادٍ، فهو المنافق، ومن عمل بخلافها من الشرك، فهو المشرك الكافر، وإن قالها بلسانه.

ومن هنا يتبين لنا أن مجرد النطق بهذه الكلمة العظيمة – لا إله إلا الله – لا يكفي، بل لا بدَّ من العلم بها، والعمل بمقتضاها" .

شارك المقال عبر:

البروفيسور عماد أحمد البرغوثي في محطة الرادار في شمال السويد
نشر بحث للدكتور زياد محمد قباجه

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University