القدس – قام فريق من الباحثين بإشراف البروفيسور مخلص صوان بتطوير جسيمات متناهية الصغر متعددة المكونات والاستخدامات في المجالات الطبية والتكنولوجية ويمكن التحكم في حجمها وشكلها.

الجسيمات النانية متعددة المكونات تمتاز بقوتها نظرا لاحتوائها على اكثر من مادة, حيث ان كل مادة تجمع خصائص فريدة من نوعها لتشكل جسيمات متناهية الصغر لها وظائف عديدة. على سبيل المثال: جسيمات نانية تحتوي على مادة واحدة من الممكن أن تنقل الدواء ولكن قد لا تكون قادرة على التمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية المصابة. في المقابل الجسيمات النانية التي تحتوي على العديد من المكونات من الممكن أن تحتوي على خصائص جديدة للتمييز بين الخلايا السليمة والمصابة وبالتالي جعل توصيل الدواء أكثر كفاءة.

أنتج الباحثون باشراف البروفيسور صوان جسيمات نانية من الفضة والسيليكون باستخدام معدات متطورة مختصة بانتاج جسيمات متناهية الصغر متعددة المكونات. خليط السيلكون والفضة كان مثيراً للاهتمام لان كل عنصر له خصائص ضوئية تعطي اشارات مختلفة. يمكن للجسيم الناني الواحد ارسال اشارات متعددة للتصوير والاستشعار الحيوي, فعلى سبيل المثال السيليكون يمكن أن يعطي معلومات عن مكان وجود الجسيمات النانية, بينما الفضة يمكن أن يكشف عن وجود تفاعل ما.

هندسة الجسيمات النانية والتي تصغر  حجم كرة القدم ب10 مليون مرة ليست سهلة على الرغم من صنعها في الماضي بمختلف الطرق الا أن تصميم وحدة بنائها يفتقر للنقاء. الفريق الذي يرأسه الدكتور مخلص صوان والذي يتكون من باحثين من دول مختلفة (ايرلندا، اليونان، الهند، المملكة المتحدة، بيرو، كوريا الجنوبية، فلسطين، فرنسا، إسبانيا، واليابان) قامو ليس فقط بالتحكم بشكل وهيكل الجسيمات النانية بل أيضا في خصائص هذه الجسيمات, وحجمها وهيكلها وتبلورها وانتظام الذرات فيها. ففي هذه الدراسة تم استخدام الفضة للسيطرة على تبلور السيليكون, حيث أن السيطرة على التبلور يسهل التحكم في الخواص الضوئية والكهربائية والكيميائية للجسيمات النانية.

هذا ويعمل البروفيسور صوان مديراً لمشروع النانوتكنولوجيا في جامعة القدس ومديراً لوحدة تصميم وتطوير الجسيمات المتناهية الصغر في جامعة اوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا في اليابان