تستنكر إدارة جامعة القدس بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال لحرم الجامعة الرئيس في بلدة أبو ديس، وما رافق ذلك من إطلاق لقنابل الصوت والغاز داخل الحرم الجامعي، مما اضطرنا إلى تنفيذ خطة الطوارئ وإخلاء المقر بشكل فوري حفاظًا على سلامة الطلبة والعاملين.
إن هذا الاعتداء الغاشم يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرمة المؤسسات التعليمية وتكفل الحماية لها، ويأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الاستهداف الممنهج للتعليم العالي الفلسطيني، في سياق العدوان الشامل على أبناء شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة.
تؤكد جامعة القدس أن حرمة الجامعات مصونة بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتداء عليها يمثل اعتداءً مباشرًا على الحرية الأكاديمية والقيم الإنسانية. ومن هذا المنطلق، نطالب بتحرك فوري وفعّال من قبل المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو، واتحاد الجامعات العربية، والمؤسسات الحقوقية والأكاديمية حول العالم، للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لردع هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الكاملة للجامعات الفلسطينية والعاملين فيها وطلبتها.
إن جامعة القدس، وهي صرح علمي وأكاديمي عريق، لن تتوانى عن أداء رسالتها التعليمية والوطنية، وستواصل الدفاع عن حق أبنائنا في التعليم الحر الآمن، رغم كل الظروف والانتهاكات.
نسأل الله الأمن والسلامة لشعبنا وأرضنا، وأن يحفظ طلبتنا والعاملين في جامعاتنا من كل سوء.
إدارة الجامعة