طالب الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس المجتمع الدولي بضرورة وضع حد للانتهاكات الخطيرة والجسيمة بحق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ،وضرورة العمل الجاد على تقديم المنتسبين بتلك الانتهاكات من ضباط الشاباك الاسرائيليين وكافة المشتركين بتلك الانتهاكات الى القضاء .
جاءت اقوال د .ابو الحاج هذه اثناء استقباله ولقائه وفدا دنماركيا زائرا للمركز ،ضم كل من السيدة سيبا انارسيوتير قيم متحف المرأة الدنماركي ،وفليمينج جيدي المستشار بالشبكات ،والباحث في جامعة كوبنهاجن " محمود عيسى ،والدكتور حمدان طه الوكيل المساعد في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية .
واطلع اعضاء الوفد الدنماركي على معروضات المتحف وقدم لهم الدكتور ابو الحاج شرحا عن محتوياته ،وركز على ان الشعب الفلسطيني يتطلع اليوم الى الافراج عن كافة الاسرى ، وإنهاء هذه المعاناة التي طالت فصولها ، وأضاف ان
مركز ابو جهاد يعمل على نشر قضية الاسرى لدى الاوساط الدولية ويأمل ان يقوم ممثلي الرأي العام في كل دول العالم بممارسة الضغوطات اللازمة على حكوماتهم لكي تمارس دورها بمطالبة دولة الاحتلال بإنهاء هذه المأساة .
وأوضح الدكتور ابو الحاج لأعضاء الوفد صورا من الجرائم البشعة التي تتم ممارستها بحق الاسرى ابتدءا من الاعتقال الاداري ،الذي يتم فيه احتجاز الاسرى دون اي تهم ولفترات طويلة ،ومرورا بالمنع من العلاج والمماطلة به والمنع من الزيارات ،ولا يقف الامر عند ذلك بل يتعداها الى البطش والتنكيل والإهانة بأبشع صورها ،حيث تعرض عددا من الاسرى لمحاولات اغتصاب اثناء التحقيق معهم ،والتهديد باغتصاب الامهات او الشقيقات والزوجات ،بغية انتزاع الاعترافات على اهواء ضباط المخابرات الاسرائيليين .
وختم حديثه بضرورة ان ترغم حكومة الاحتلال على وقف تلك الممارسات ،والتي لا يمكن وقفها إلا بالضغط الخارجي وتحديدا من دول الاتحاد الاوروبي ،والتي تعتبر شعوبها داعمة لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمته القدس الشريف.
