استضافت كلية نجاد زعني للهندسة في جامعة القدس المهندس مضر الترهي والمهندس رفعت زيتون، الحاصلين على شهادات مختلفة في موضوع السلامة المهنية وإدارة المخاطر في ورشات العمل، ضمن مساق مختبر الورشة الهندسية.
هذا وأثنت عميدة كلية الهندسة الدكتورة يارا السيفي على هذا النشاط واستضافة المهندسين الخبراء الذي يتيح للطلاب فرصة للاطلاع على ما يجري في بيئة العمل الحقيقة، وقالت “إننا نتطلع لاستضافة المزيد من المهندسين حيث أن مثل هذه اللقاءات تساهم في ربط المفاهيم النظرية بالتطبيقات العملية، مما يجعل التعلم ملموسًا وأكثر واقعية، وكذلك فإن مشاركة الخبراء تجاربهم حول بيئة العمل، التحديات التي يواجهونها، وكيفية التعامل معها، يُعد الطلاب للحياة المهنية، وأيضًا فإن اطلاع الطلاب على أحدث التطورات في مجالات الهندسة المختلفة، يساعدهم على البقاء على اطلاع دائم، ويجعل الطلاب أكثر جاهزية للعمل بعد التخرج.
وتحدث المهندس زيتون عن أهمية السلامة المهنية والأمن في مختلف البيئات، بما فيها المؤسسات التعليمية وأماكن العمل، وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لتفادي الحوادث والإصابات، كما قدم مفهوم إدارة المخاطر، والذي ينطوي على تحديد وتحليل وتخفيف الأخطار المحتملة، متطرقًا لأنواع المخاطر وتصنيفها وتحديد أولوياتها في بيئات مختلفة مثل المنازل والمصانع والجامعات.
وشدد على الحاجة إلى مصفوفة للمخاطر لتصنيف المخاطر وتقييمها، وأهمية فهم الأخطار المحتملة مثل أنابيب الغاز والمخاطر الكهربائية والتخفيف منها، والحاجة إلى التدريب والتوجيه المناسبين قبل بدء العمل على الآلات والمعدات، وتنفيذ تدابير السلامة المناسبة للتقليل من تأثيرها.
كما سلط المهندس زيتون الضوء على المخاطر المرتبطة بالآلات والمعدات، مثل الأجزاء المتحركة والارتفاع العالي والمخاطر الكهربائية، وأكد على ضرورة التدريب والتوجيه المناسبين قبل البدء بالعمل على الآلات والمعدا،. كما تطرق إلى موضوع مخاطر الإشعاع، مؤكدًا على أهمية الفحوص الطبية الدورية ودور مسؤولي السلامة في المناطق المشعة، واختتم حديثه بمناقشة أهمية وثيقة بيانات سلامة المواد (MSDS) للمواد الخطرة وضرورة اتباع احتياطات السلامة عند التعامل مع هذه المواد.
من جانبه، أكد المهندس مضر الترهي على ضرورة وجود خطة للسلامة والأمن تتضمن تقييم المخاطر والتدريب ومعدات الحماية الشخصية، وأهمية الإبلاغ عن أي مخاطر محتملة واتباع الإجراءات اللازمة في حالة الطوارئ، كما ناقش مختلف المخاطر الفيزيائية، بما في ذلك الكهرباء والمخاطر الميكانيكية والمخاطر الكيميائية، وشدد على أهمية تدابير السلامة والاحتياطات في أماكن العمل، لا سيما في المصانع والورش.
كما شدد المهندس الترهي على أهمية السلامة في بيئات العمل المختلفة والحاجة إلى خطة للسلامة والأمن تشمل تقييمات المخاطر والتدريب ومعدات الحماية الشخصية. كما سلطوا الضوء على أهمية الإبلاغ عن أي خطر أو مخاطرة وتحمل المسؤولية عن أفعال المرء.
هذا وعرضت تدابير السلامة للكابلات الكهربائية في البناء والإعدادات الصناعية، وتم التأكيد على أهمية استخدام الكابلات البرتقالية، والتي تم تصميمها لدرجات حرارة أعلى وإمدادات الطاقة مع عزل مزدوج، وحظر استخدام الكابلات التالفة، وكذلك إجراء إصلاحات في الموقع لمعدات البناء بسبب مخاطر السلامة.
وقامت الدكتورة المهندسة صفاء ناصر الدين بالحديث للطلاب عن جميع إجراءات وبروتوكولات السلامة لورشة العمل الهندسية، مؤكدةً على ضرورة ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة عند العمل في المختبرات أو الورش المختلفة، والإبلاغ عن أي مخاطر محتملة أو مخاوف تتعلق بالسلامة لمشرفي المختبرات والورشات على الفور، كما تحدثت عن الاستخدام السليم لطفايات الحريق وإجراءات الطوارئ في مختلف الحالات.
وانتهى اللقاء باستفسارات مختلفة للطلاب وحثهم على الاطلاع أكثر والدخول في دورات مختلفة تتعلق بالسلامة المهنية في بيئات العمل المختلفة.
