أطلقت جامعة القدس المرحلة الأولى من فعاليات "برنامج ستيم" في القدس لطلبة المدارس لخدمة أبناء المدينة، وأعده فريق اختصاصي يعتمد على نظام تعليم إبداعي قائم على مهارة حل المشكلات من خلال الدمج بين (العلوم، العلوم التقنية، الهندسة، الفنون، الرياضيات) بهدف الوصول بالطالب لامتلاك مهارات الاستقصاء والتحليل، والحوار والتفكير النقدي، وذلك عبر تفسير العلوم والتكنولوجيا من خلال مختلف أشكال الهندسة والفنون، استنادًا إلى عناصر رياضية حسابية ليصبح التعلم نمطًا ممتعًا للحياة.
ويهدف البرنامج لتعزيز الابتكار الحقيقي الذي ينتج من الدمج بين عقل العالم والتقني مع عقل الفنان والمصمم، ولا يكتفي إطار ستيم بتعليم الطلاب كيفية التفكير النقدي، وحل المشكلات واستخدام الإبداع، بل يعد الطلاب للعمل في مجالات مهيأة للنمو.
ويلتحق ببرنامج ستيم القدس اليوم في حرم كلية بيت حنينا 45 طالبا وطالبة من الصف السابع حتى العاشر الأساسي، وأطلقت الجامعة برنامجًا تزامنيًا باسم "ستيم فتيات" في حرم كلية هند الحسيني، الذي يشارك فيه 33 طالبة مقدسية من ذات الفئة الصفية.
ويشمل البرنامج لقاءات تعتمد التفكير الإبداعي في الرياضيات، لقاءات تمكينية في مهارات حياتية متنوعة، لقاءات علمية بيئية تعتمد أسلوب البحث العلمي في سيرورتها من حيث وضع الفرضيات وصياغة الأسئلة البحثية إلى عمل التجارب والخروج بالنتائج.
كما ويوفّر للطلبة لقاءات في التفكير الريادي تشمل نشاطات تفاعلية تحفز التفكير بحلول إبداعية وعرض المشكلات ودراستها بطرق علمية، إضافة إلى لقاءات في الأمان الإلكتروني.
وتسخر الجامعة كافة كوادرها وقاماتها العلمية لتطوير قدرات طلبتها في البحث العلمي والإبداع والريادة نظرًا لتوفر البيئة البحثية في مختلف كليات الجامعة، بدءًا من كلية العلوم والتكنولوجيا والهندسة التطبيقية، وانتهاءً بالكليات التطبيقية كافة، كما لتمكين جميع الطلبة من أجل الاستفادة من البرنامج ستيم الذي يتيح لهم الاستكشاف العميق للموضوعات المطروحة للتعلم، من خلال استثمار المهارات المتوفرة وتسخيرها للتعلم بشكل أفضل.
وتعتبر جامعة القدس الرائد الحقيقي في طرح برامج التعليم التفاعلية التي تربط العلوم المختلفة، وذلك لدى تراكم الخبرات المتتالية في الجامعة نظرًا لامتلاكها المتاحف العلمية التي تمارس التعليم التفاعلي وتتبنى الكثير من المشاريع التي تدعم الموهوبين والمسابقات العلمية المتتالية والمخيمات التعليمية الصيفية السنوية، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع عامة.