للمرة الرابعة على التوالي
خريجو كلية الصيدلة في جامعة القدس يحصدون نجاحًا كاملًا في امتحان المزاولة الإسرائيلي
حصد خريجو كلية الصيدلة في جامعة القدس نسبة نجاح كاملة بواقع 100% في امتحان مزاولة الصيدلة الإسرائيلي، وذلك للسنة الرابعة على التوالي، متخطين بذلك نسب النجاح التي يحققها المتقدمون لهذا الامتحان من خريجي الجامعات العربية والأوروبية، ليضاف هذا التفوق الى سلسلة النجاحات الأكاديمية والمهنية التي يسجلها طلبة جامعة القدس وخريجوها من الكليات الطبية، سواء في امتحانات المزاولة والميادين المهنية المختلفة.
ويتقدم لهذا الامتحان سنويًا خريجو كلية الصيدلة من أهالي مدينة القدس واهلنا في الداخل، والذين يسجلون فيه نسبة نجاح كامل تدلل على الإعداد الأكاديمي والمهني المتين الذي توفره الجامعة خلال سنوات دراستهم.
وهنأ رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك الطلبة الناجحين على هذه النتيجة التي تعبر عن المستوى العلمي العالي لكليات الجامعة والكليات الطبية خاصة، والذي يعكسه خريجو جامعة القدس بما يحققوه من نجاحات مهنية على مختلف الأصعدة، ولتثبت مرة اخرى بجهود أساتذتها وطلبتها وخريجيها كفاءتها وقدرتها على تجاوز التحديات التي تعصف بمجتمعنا، وآخرها التحدي الذي فرضته جائحة الكورونا.
وأشار أ.د. أبو كشك إلى استمرار الجامعة في تطوير منهجية التعليم لديها أكاديميًا وعمليًا عبر إثراء مهارات التخصص لدى طلبتها وتوفير فرص التدريب لهم أثناء الدراسة، مما يساعدهم على اختبار قدراتهم وتطويرها، الأمر الذي يشكل جزءًا رئيسيًا في خطة عملها ورؤيتها من أجل مستقبل أفضل في مختلف الحقول.
بدوره، قال عميد كلية الصيدلة د. أحمد عمرو إن هذه النتائج الكاملة لطلبتنا أدت إلى المزيد من الإقبال على تقديم الامتحان والالتحاق بالكلية من أهالي الداخل الفلسطيني من مختلف المدن الفلسطينية المحتلة، إذ تهيئ الجامعة الظروف المناسبة لبيئة تعليمية متميزة، واستطاعت الكلية تحقيقها من خلال تطويرها مختبرات متقدمة وخطة تدريسية محكمة تجمع الجانبين النظري والعملي على حد سواء.
وأضاف "منذ حصول الكلية على اعتراف لخريجيها للعمل في الداخل الفلسطيني أخذوا يحققون نسبة نجاح كاملة في امتحان المزاولة، وقد دأبت الكلية دومًا على تطوير برامجها وربط مخرجات التعليم بسوق العمل على مختلف الأصعدة بناء على خطة 2020 التي اعتمدتها وأطلقتها العام الماضي، وشملت تطوير مختبراتها التعليمية ورفدها بالأجهزة الحديثة واستحداث مزيد منها توائم بين الجانبين العملي والعلمي، إلى جانب عقد الشراكات المختلفة مع القطاع الخاص ومستقبلي خريجينا في السوق".
من جانبها، قالت خريجة كلية الصيدلة للعام 2020 ومساعد البحث والتدريس فيها ساجدة أبو رميلة، وهي ممّن اجتازوا الامتحان "نهدي نجاحنا هذا إلى جامعتنا العريقة، فلم يكن له أن يتحقق بهذه النسبة العالية لولا جهود من قاموا بتعليمنا وتدريبنا وتحفيزنا خلال سنوات الدراسة الجامعية في الكلية، التي سعت دومًا إلى مواكبة التطورات والإنجازات العلمية، ودعم طلبتها من الناحية الأكاديمية والتدريبية والمهنية عبر المزج بين الأكاديمي والعملي ليكونوا في الصدارة دومًا".
خريج الكلية للعام 2020 أمير إمام، وهو أحد المتقدمين الذين اجتازوا الامتحان، أشاد بدور جامعة القدس في تأهيل طلبتها لممارسة مهنة الصيدلة، فكانت أحد المصادر الهامة التي مكنته وزملاءه من تحقيق النجاح في الامتحان من المرة الأولى، مضيفًا "أشكر جامعتي وكلية الصيدلة فيها خاصة على ما قدمته لنا من مجهود كبير على مدار الخمس السنوات".
وأكد الخريج للعام 2020 ممن اجتازوا الامتحان موسى شقيرات دور الجامعة وكلية الصيدلة وكوادرها الأكاديمية في إعدادهم للامتحان، فمساق التدريب من المساقات الهامة التي تتابع الطلبة بشكل حثيث وتعمل على تقديم النصائح والتوجيهات العملية اللازمة لهم، شاكرًا الكلية بهيئتها التدريسية عامة.
يذكر أن الكليات الطبية في جامعة القدس تضم كلية الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، وكلية المهن الصحية بتخصصاتها: بكالوريوس العلوم الطبية والمخبرية، التمريض، القبالة، التصوير الطبي، العلاج الطبيعي، إضافة إلى برامج الماجستير والدبلوم العالي في العلوم الطبية المخبرية والتمريض، وبرنامج ماجستير العلاج الطبيعي، وكذلك كلية الصحة العامة التي تطرح برامج البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير في الصحة العامة والتغذية، والدبلوم العالي والماجستير في السياسات والإدارة الصحية، والصحة النفسية المجتمعية.
ويلتحق بهذه الكليات سنوياً مئات الطلبة من الداخل الفلسطيني ومحافظة القدس، والآلاف من المحافظات الفلسطينية الأخرى، ليتخرجوا كفاءاتٍ طبية يُشهَد لها في الميادين والقطاعات الأكاديمية والطبية المرموقة، وبمهارات تؤهلها للعمل في أصعب الظروف والمنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا.