القدس | تفقدت نائب رئيس وزراء ولاية سارلاند الألمانية انكه ريلنجه، التي تشغل أيضاً منصب وزير الاقتصاد والعمل والطاقة في الولاية، طلبة برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس المتدربين في شركات التكنولوجيا في مدينة روابي، برفقة وفد من إدارة الجامعة، ضمن جولة للاطلاع الميداني على عمل البرنامج المدعوم من الحكومة الألمانية، والوقوف على سير الشراكة بين الحكومة الألمانية والجامعة وشركات القطاع الخاص الفلسطيني، وسبل تطويرها وتعزيزها.
ومثّل وفد الجامعة نائب الرئيس للتخطيط والتطوير د.حنا عبد النور، ونائب الرئيس للتنمية والاتصال أ.ليث عرفة، وعميد القبول والتسجيل أ.غسان الديك، ومدير برامج الحاسوب د.عصام إسحق.
وأشادت ريلنجه بنجاح جامعة القدس وتميزها بقيادة هذا البرنامج، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي للوقوف عملياً على الفائدة التي يتلقاها الطالب في البرنامج من هذا التدريب، وكذلك الفائدة التي تعود على الشركات الفلسطينية والقطاع الخاص الحاضن للطلبة، بالإضافة إلى بناء مزيد من الثقة لدى الأهالي والمجتمع في هذا النظام كشكل متطور من التعليم يعود بالفائدة على أبنائهم بالدرجة الأولى.
وبيّنت ريلنجه أن الحكومة الألمانية معنية بتطوير التعليم في فلسطين بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، في سبيل الحد من البطالة وزيادة الإنتاج، مؤكدة على أهمية الشراكة مع جامعة القدس، ومستوى التعاون بين الجامعة والقطاع الخاص الفلسطيني.
من جانبه، أكد وفد الجامعة خلال اجتماعه مع الوفد الألماني، على المستوى المهني المتميّز الذي يحققه طلبة برنامج الدراسات الثنائية، الأمر الذي يدلل على نجاح هذا البرنامج كتجربة فريدة من نوعها في الشرق الأوسط تقودها جامعة القدس، وتعزّز هذه التجربة أواصر التعاون والشراكة بين القطاعين الأكاديمي والخاص، كما وتساهم في تنمية قدرات الطلبة وتزويدهم بالمهارات التي يتطلبها سوق العمل.
ووجه الوفد بالغ شكره للحكومة الألمانية على تعاونها الكبير في نقل هذه التجربة الفريدة إلى جامعة القدس، ما يؤسس لاقتصاد قويّ ومستقلّ بالشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية التجربة العملية للطلبة، التي تثبت الجامعة من خلالها تطورا علميا ومهنيا عاليا، لتتحول بذلك إلى نموذج يحتذى به في فلسطين والإقليم ككل.
من الجدير بالذكر أن نظام برنامج الدراسات الثنائية في جامعة القدس يشتمل على أربعة تخصصات مختلفة هي: الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والهندسة الصناعية، وتدعمه الحكومة الألمانية، بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني “GIZ، وبنك التنمية الألماني “KFW”، وشركة “GFA” الاستشارية وآخرين، وهو الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويهدف إلى تطوير أساليب الدراسة الجامعية عن طريق دمج التعليم النظري والعملي، وهو مبنيّ على النموذج الألماني المتبع منذ أكثر من أربعين عاماً.