تركيا | وقع الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس، والبروفيسور "ايرول اوزفار" رئيس جامعة مرمرة التركية، إتفاقية شراكة بين الجامعتين، وذلك لبلورة العمل في "مركز دراسات وأبحاث القدس"، والذي يعمل على تعزيز هوية المدينة المقدسة، والتعريف بها ثقافياً وحضارياً وتاريخياً، من خلال العديد من النشاطات العالمية التي تشمل البحوث والدراسات والفعاليات والمؤتمرات، وزيارة الوفود العلمية والسياحية للمدينة المقدسة.
وتشمل الاتفاقية العديد من المحاور والتي تم الاتفاق عليها، ومنها عقد مؤتمر بحثي سنوي متخصص بشؤون القدس بين الجامعتين، وإطلاق مجلة مشتركة معنية بالدراسات المقدسية، والعديد من المشاريع المتعلقة بالبحث العلمي.
و بحث أ.د. أبو كشك سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الطبي بين الجامعتين، وخاصة تدريب طلبة جامعة القدس خلال المرحلة السريرية.
وأكد أ.د. أبو كشك على عمق العلاقة التي تجمع ما بين جامعتي القدس ومرمرة، والتي تعد من أهم وأعرق الجامعات التركية، من خلال عدة مشاريع مشتركة وزيارات متبادلة، قائلاً" جامعة القدس تقود رحلة الحفاظ على المكانة العلمية والحضارية والتنويرية للمدينة المقدسة".
وأوضح أ.د. أبو كشك أن هذه العلاقات المتينة توجت اليوم بهذه الاتفاقية التي تكون فيها جامعة القدس هي الشريك المعتمد في مركز دراسات وأبحاث متطور ومتخصص بمدينة القدس وإرثها الحضاري والتاريخي والعلمي والديني، ليكون منبراً علمياً يعيد للقدس جزء من مكانتها منذ الأزل، ويسطر لإنجازاتها ومستقبلها المشرق بإذن الله.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة كبيرة أخرى في مسيرة الجامعة وعلاقاتها الدولية المتميزة، وذلك بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجامعة بالشراكة والتعاون مع أعرق الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية في برامج أكاديمية وبحثية وتعاونية متميزة على مستوى المنطقة للارتقاء بمستوى الطلبة الخريجين من جامعة العاصمة الفلسطينية، وتوفير فرص تبادل دراسي وبحثي يستفيد منها سنويًا مئات الطلبة والأكاديميين والباحثين من الجامعة.
وتميزت العلاقة ما بين جامعة القدس وتركيا بإطلاق الجامعة من حرمها الرئيس، المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية، ليكون بذلك الحدث العلمي الأكاديمي الأكبر من نوعه في فلسطين، فيما وضعت الجامعة خطة شاملة لافتتاح أول برنامج على مستوى فلسطين في اللغة والآداب التركية من أجل تدريس اللغة التركية، بالإضافة إلى دعم نشاطات تربوية وتعليمية، والتعريف بالثقافة والتاريخ والفنون التركية، إضافة لتطوير الأبحاث المشتركة، وكذلك بناء سكن داخلي للطالبات في جامعة القدس والذي يتسع لما يقارب 420 طالبة تتوزع على بنايتين، وسيتوفر فيه كل التقنيات الحديثة لضمان الراحة والأمان، وهو ممول من قبل الحكومة التركية، وكذلك توافد الأتراك للجامعة من أجل تعلم اللغة العربية، إضافة للكثير من اتفاقيات التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعة.