جامعة القدس تختتم فعاليات تخريج الفوج الثامن والثلاثين
أ.د. أبو كشك: جامعة القدس تفتح الآفاق العالمية بحثياً وأكاديمياً من خلال الشراكات وإنجازات الطلبة والخريجين
القدس | اختتمت جامعة القدس، اليوم السبت، مراسم تخريج "الفوج الثامن والثلاثين"، بتخريج طلبة الدراسات العليا وكليات القرآن والدراسات الإسلامية،الدعوة وأصول الدين، الأعمال والاقتصاد، الآداب،العلوم التربوية، والحقوق، في الحرم الرئيس.
جاء ذلك بمشاركة أعضاء مجلس أمناء الجامعة يتقدمهم عضو مجلس الأمناء السيد منيب المصري،ورئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، ونواب الرئيس وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية، وبحضور أهالي الخريجين الذين وصل عددهم على مدار اليومين ما يقارب ثلاثة عشر ألف شخص ، وحضر أيضا ممثلين عن الفعاليات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.
واستهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني، ونشيد جامعة القدس، تلى ذلك كلمة مجلس الأمناء ألقاها السيد منيب المصري نيابة عن رئيس مجلس الأمناء دولة الأخ أبو علاء قريع قائلاً: " هذا يوم وطني بامتياز أن نكون في حرم جامعة العاصمة، والتي تسعى دوماً للتميز والإبداع محلياً وعالمياً، حيث تحتل هذه الجامعة المراكز الأولى مقارنة بالجامعات ومراكز البحث العلمي المتميزة على مستوى الوطن والعالم".
وعبر السيد منيب المصري عن اعتزازه الكبير برئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك على ما يقود من نهضة أكاديمية وتطور علمي وبحثي متواصل تتميز به جامعة القدس، ومباركاً له لمنحه الثقة العالية من مجلس أمناء الجامعة بتجديد ولايته رئيساً للجامعة، مشيراً إلى أن هذا اليوم للاحتفال بإنجازات الجامعة من خلال تخريج هذه الكوكبة الطلابية الرائدة على مستوى المجتمع والتي تحمل في عقولها الابتكار والإبداع والعلم المنير، مباركاً لخريجي جامعة القدس وذويهم، داعياً إياهم على حمل رسالة الجامعة من العز والشموخ والتطور العلمي والابداع المتواصل.
وهنأ أ.د. أبو كشك في كلمته الخريجين وذويهم على هذا الإنجاز قائلاً: نبارك لخريجينا ونبارك للأمهات والآباء و للأهل والأحبه الذين يشاركونكم يومهم هذا حيث تقطفون ثمار جهدكم و اجتهادكم ، ويقطفون ثمار جهدهم وتفانيهم وصبرهم وسهرهم ورعايتهم ودعمهم لكم لكي يرونكم في هذا الحفل وهذا اليوم الطيب ، فهنيئاً لكم ولهم نجاحكم و تخرجكم من جامعتكم التي تحبكم و تحبونها ".
وأشار أ.د. أبو كشك إلى ما تقوم به الجامعة من خلق شراكات وتوقيع اتفاقيات تعاون علمي وأكاديمي وبحثي وتبادل أكاديمي وطلابي مع العديد من الجامعات المتميزة و الدول في قارات العالم الخمس ،حيث تم تأسيس معهد التنافسية مع جامعة "هارفارد"أرقى وأفضل الجامعات الأمريكية ، و التي تتبوأ مكانة مرموقة عالمياً ، حيث سيبدأ في العام القادم 2019/ 2020 قبول طلبة للدراسات العليا بهذا المعهد ،وتقديم الاستشارات و الدعم للقطاع الخاص الفلسطيني لتعزيز التنافسية في الاقتصاد الفلسطيني ، وخلق الشراكات التي من شأنها خلق فرص عمل لخريجيها.
وتحدث أبو كشك حول الاستراتيجية التي تقوم بها الجامعة لربط مخرجات التعليم مع متطلبات واحتياجات السوق الفلسطيني ، وتحقيق مستوى متقدم من القدرات ، المعارف ، الابداع ، الابتكار ،الانتاجية ، والمهارات المكتسبة، لخريجيها ومجتمعها المقدسي والفلسطيني ، وقد أثبتت الجامعة نجاعة وفاعلية منقطعة النظير في تطبيق تلك البرامج .
وأشاد أبو كشك بما حققه خريجوا كلية الحقوق في امتحان رخصة مزاولة مهنة المحاماة وامتحانات السلطة القضائية والنيابة العامة بنسبة نجاح تصل إلى أكثر من 90% ، و في إمتحان مزاولة المهنة في القدس حيث كانت نسبة النجاح 100% ، كما و تم افتتاح أول عيادة قانونية في الشرق الأوسط لمعالجة المشاكل القانونية لأهلنا في القدس (مثل سحب الهويات والتأمين الوطني والضرائب وغيرها) عبر مراكزها في بيت حنينا و البلدة القديمة في القدس ،إضافة الى أن 75 % من العاملين في الجهاز القضائي والنيابة العامة من خريجي كلية الحقوق في جامعة القدس.
وأوضح أبو كشك للخريجين بأن المستقبل يطرح أمامهمتحديات جديدة وصعبة، مؤكداً أنهم سوف يواجهونها للوصول إلى أهداف الجامعة المتمثلة في التميُّز فيالتعليم، و البحث العلمي و الإبداع و الإبتكار والريادة، والمساهمة الفعالة في تنمية إقتصادنا ومجتمعنا الفلسطيني، مشيراً أن جامعة القدس تفتحالآفاق العالمية بحثياً وأكاديمياً من خلال الشراكات وانجازات الطلبة والخريجين.
وأوصى أبو كشك الخريجين بالحفاظ على الرسالة السامية التي يحملونها، وهي الحفاظ على القدس ومؤسساتها من التهويد و الإهمال ، داعياً أن "يكونوا على قدر الأمانة كما عهدناهم أوفياء لقضيتهم وللمدينة التي احتضنتكم و لجامعة القدس".
وفي كلمة الطلبة الخريجين، والتي ألقاها الطالبان مجد شديد من كلية العلوم التنموية والطالبة عرين خليل من كلية الآداب، حيث تحدث كلا منهما عن قصته في الجامعة ، فكانت قصة الطالبة عرين والتي أنهت مرحلة الثانوية العامة بمعدل لا يسمح لها بالدخول الى التخصص الذي تتمناه حيث عانت معاناة كبيرة ،ولكنها كانت تحلم أن تلتحق في قسم اللغة العربية فبعثت رسالة الى صفحة رئيس جامعة القدس أ.د عماد أبو كشك تطلب منه أن يحل مشكلتها ، فتفاجأت بالرد السريع منه يرد عليها بالقول" عرين خليل، يسرني استضافتك غدًا في مكتبي، في الساعة العاشرة صباحًا، لا تنسى أحضري هذه الرسالة مطبوعة" ، لتلتقي معه ورحب بها كطالبة في جامعة القدس ، وطلب منها الاجتهاد والمثابرة وتعزيز الدور الثقافي بالجامعة ، فأوفت بما وعدت وحصلت على العديد من الجوائز الأدبية وأقامت العديد من الندوات الثقافية .
أما قصة الطالب شديد بدأت عندما كان حلمه بالالتحاق بجامعة القدس ولكن ظروفه لم تسمح له إلا بالتسجيل في جامعة أخرى قريبة منه ، ولكنه لم ييأس وحاول بإصرار أن يدخل جامعة القدس ، فعمل حتى نحصل على قيمة القسط الأول الذي يسمح له بالدخول إلى جامعة القدس، والتحق بالجامعة رغم كل التحديات نجح في الوصول الى حلمه الذي تمناه .
وتخلل الحفل فقرات فنية وغنائية تراثية قدمها كورال جامعة القدس، وفرقة أصايل للتراث الفلسطيني،والفنان الفلسطيني نادر حمودة، فيما تم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين في جو احتفالي مهيب.