اختارت الطالبتان ساجدة عساكرة وغزل دراغمة تصميم مشروع “مطار فلسطين الدولي”، نظرًا لحاجة دولة فلسطين لوجود مطار بعد استقلالها بشكل فعلي عن الكيان، بالإضافة الى المنافع الاقتصادية والسياحية للمشروع الذي سيوفر فرص عمل للشعب الفلسطيني وزيادة دخله، وتشجيع حركة السياح من وإلى دولة فلسطين.
وقالت عساكرة أن فكرة المشروع مستوحاة من الكوفية الفلسطينية التي كانت وما تزل رمزًا للشعب الفلسطيني وثورته، من خلال إسقاط خطوط شبكة الصيد المرسومة بالكوفية الفلسطينية على سقف المبنى كعنصر إنشائي يساعد في إخراج الشكل الانسيابي للمبنى.
أما بالنسبة لشكل المبنى، فهو كما أشارت مستوحى من شكل المحيط لأرض المشروع “البقيعة”، الذي يتألف من هضاب ووديان تعكس جمال طبيعة فلسطين في تضاريسها، وقد اختيرت البقيعة كأرض للمشروع،
لمطابقتها جميع المعايير العالمية لأراضي المطار، وهي منطقة من ضواحي القدس تقع جنوب أريحا وغرب البحر الميت، وتبلغ مساحتها 8 كم مربع.
وبينت دراغمة “بعد حساب ودراسة المشروع بشكل أعمق، تم تحديد عدد المسافرين من خلال المطار بحيث يصل إلى 9 مليون مسافر سنويًا، وقد صممناه داخليًا وخارجيًا بحسب المعايير العالمية للمطارات، ليكون مريحًا من الداخل وسهل الاستعمال لجميع المسافرين”.
وقسم المطار بحيث يكون الطابق الأرضي للقادمين، والطابق الأول للمغادرين، وطابق التسوية للخدمات من مطابخ ومعدات خاصة لأمتعة المسافرين، ويحتوى المبنى أقسامًا منتظمة ذات وظائف مهمة، من بينها: السوق الحرة ومناطق الإدارة ومكاتب فحص الجوازات والفيزا، وساحات داخلية واسعة لاستقبال جميع المسافرين، بالإضافة إلى منطقة الجسر والبوابات، بحيث يضم ١٩ بوابة، ومصفات للطائرات تتخلل مدرجين للإقلاع بطول 3000 متر، ومصفات للسيارات في الجهة المقابلة تستوعب 2500 سيارة، بحسب دراغمة.
من جانبه، أوضح مشرف المشروع د. حسني قرط “قامت الطالبتان بدراسة احتياجات فلسطين للسفر خلال العشرين سنة القادمة، ونجحتا في تصميم مطار يلبي الاحتياج الفلسطيني، وفي الوقت نفسه ذا قيمة رمزية وجمالية عاليتين، ولقي إعجاب اللجنة المحكمة لمشاريع التخرج، سواء من المحكمين الخارجيين أو أساتذة الدائرة”.
ونوه د. قرط إلى أن مباني المطارات تعتبر من المباني المعقدة التي تحتاج إلى مجهود وخبرة عالية من أجل تصميمها، كما أن لمبنى المطار أهمية رمزية، فضلًا عن أهميته الوظيفية الكبيرة، وتتعاظم الأهمية الرمزية في فلسطين، حيث أنه أحد رموز السيادة والاستقلال المنشودين.