أكد المجتمعون في اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس التاسع والعشرين على أهمية الحوكمة في الجامعات والعمل الجاد لتصبح جامعة القدس مثالًا للجامعات يحتذى به محليًا وعالميًا في هذا المجال بما يعزز التطور والمكانة التي وصلت لها الجامعة، ودور أصحاب العلاقة المختلفين في تقوية وتعزيز علاقات الجامعة مع المجتمع وأهمية ذلك في تنويع مواردها المختلفة، تعزيز الذكاء الاجتماعي والدعم الاجتماعي للطلبة، لما له من آثار إيجابية لتخفيف التوترات لديهم وتحسين عملية التعلم والتعليم، وضرورة العمل على تعزيز ونشر مدونة السلوك، وتطويرها لتشمل كافة الأطراف المشاركة في البيئة الجامعية، وتطوير ونشر دليل المسؤولية الاجتماعية في جامعة القدس.
وأشاروا إلى أهمية زيادة التواصل بين الطلبة والدوائر الإدارية في الجامعة لزيادة فهم الاحتياجات المتنوعة لهم، والتأكيد على ضرورة نشر أنظمة وتعليمات الجامعة باستمرار التي توضح الحقوق والواجبات لكل فئات مجتمع الجامعة وكذلك الإجراءات التي تتخذها لجان الجامعة المختلفة على الملفات الإلكترونية للطلاب، والاهتمام بتطوير الفضاءات المفتوحة لخدمة الطلبة، ومشاركة الطلبة في تصميم هذه الفضاءات، ونشر الاتفاقيات الأكاديمية الموقعة مع الشركاء على صفحة الجامعة للاستفادة منها وتوصي إسناد متابعة تنفيذها لجهة مختصة في الجامعة، والتأكيد على أن اختيار القيادات الإدارية والأكاديمية يراعي الأسس المهنية التي تحقق مصلحة الجامعة على كافة الصعد، كما أوصى المجلس بمراعاة التدوير خاصة في المناصب الأكاديمية.
جاء ذلك في ختام اجتماع هيئة مجالس جامعة القدس التاسع والعشرين الذي عقد على مدار يومين في مدينة أريحا، بحضور رئيس الجامعة وأعضاء الهيئة وباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من الطلبة تحت عنوان “الانضباط والمساءلة في البيئة الجامعية”.
وناقش رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك والحضور في الجلسة الختامية قضايا عديدة كالتواصل مع العاملين والطلبة، ودور الأساتذة في إعادة صياغة العقد الاجتماعي حول منظومة القيم في إطار مدونة السلوك من أجل تطوير مجتمع سليم قائم على الانضباط القيمي، وأشار إلى مقترح تأسيس عيادة للصحة النفسية وإعادة تأهيل الموظفين وتدريبهم إداريًا وتدريسيًا لتأسيس منظومة قيم تقوم على روح العمل الجماعي، والعلاقات والشراكات التي تقيمها الجامعة لإنشاء وقفيات داعمة لطلبة الجامعة والرياديين والمبدعين منهم، ورفع الكفاءة في بيئة بحثية خصبة للأساتذة والطلبة، والجهود المبذولة لدعم الحضور النسوي في الإدارة العليا والمراكز القيادية.
من جانبه، تحدث د. محمد برغوثي من كلية الأعمال والاقتصاد عن العلاقات بين الذكاء العاطفي والدعم الاجتماعي والقلق، وسلوكيات الطلاب وانضباطهم في الجامعات الفلسطينية، وضرورة تطوير استراتيجيات لتوظيف الذكاء والدعم للتقليل من التوتر وضبط الطلاب كطريق للنجاح الأكاديمي والعلاقات الاجتماعية، وذلك في جلسة أولى ترأسها أ.د. موسى الدويك.
واقترح أ.د. عمر حمارشة من كلية العلوم والتكنولوجيا في ورقته أفكارًا مبتكرة في آلية انضباط سلوك الطلبة في البيئة الجامعية، كعلاقة التوجيه والدعم النفسي ومكافأة الطلبة على السلوك الإيجابي، واستخدام منصات التعلم الرقمي لتعزيزه، وختامًا قدم د. إياد الحلاق ود. علا حسين في كلية العلوم التربوية ورقة في آليات انضباط سلوك الطلبة في البيئة الجامعية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة القدس، وأوصت بضرورة إلقاء الضوء على أهمية التوعية بالسلوكيات التي قد تؤثر بدورها بسير الانضباط وتوفير دليل إرشادي للتعامل معها وتوجيهها.