القدس | عقدت جامعة القدس ورشة عمل حول "الإحصاء الحيوي والعلوم الطبية الحيوية" قدمها البروفيسور "مارك بالن" المختص في علم الجينوم الميكروبي والباحث في معهد كوادرام في بريطانيا، تلاها تطبيق عملي لـ "نظام تشغيل المطابق ليونكس والاحصاء الحيوي والمتعلق بالميكروبات".

وشارك في الورشة التي نسقت لها رئيسة قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية في كلية الطب د. سهير عريقات وعمادة البحث العلمي في الجامعة، طلبة ماجستير الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية وطلبة الطب وعدد من الباحثين والمهتمين في ذات المجال.

واستهل البروفيسور مارك حديثه بلمحة تاريخية عن تطور اللوغاريتمات وبالأخص دور العرب في ذلك، والعالم العربي الخوارزمي وأكمل بنبذة عن علم التطور، مقدماً شرحاً عن علم تطور فك الشيفرة الجينية Next" Generation Sequencing"  وكيف تم ربط ذلك بعلم وظائف الأعضاء.

 وأشار إلى اكتشافه انزيم  ""Urase ومقارنته بال Urase" "النباتي، مبيناً تطور فك الشيفرة الوراثية من سنة 1977-2015، وبتطور هذا العلم تطرق إلى الحاجة لعلم الإحصاء الحيوي  "Bioinformatics" وطرح الأسئلة وكيفية حلها.

وتحدث البروفسور مارك عن التعاون الوثيق مع جامعة القدس من خلال عمله مع د. سهير عريقات في بحث "تشخيص أمراض تنتقل عن طريق القراد سواء من الحيوان إلى الحيوان أو من الحيوان للإنسان" وباستخدام طرق فك الشيفرة الحديثة.

 وبين البروفسور مارك أهمية هذا البحث الطبي حيث أنه للمرة الأولى في العالم تم فك الشيفرة كاملة لبكتيريا "الريكيستيا" من نوع "الباربري"، ولأول مرة يتم فك شيفرة لفيروس ممرض وقاتل للكلاب وجد داخل القراد في فلسطين. وقد تم نشر البحث في مجلة ذات معامل تأثير عالي Plos NTD.

ودعا البروفيسور مارك الطلبة والباحثين إلى الاهتمام بعلم الإحصاء الحيوي، مشيراً إلى دوره الطبي المميز في تشخيص العديد من الامراض.

ويشار إلى أن جامعة القدس تسعى إلى استقطاب الباحثين المميزين من ذوي الخبرة في عدة مجالات خاصة المجالات العلمية وذلك انطلاقاً من اهتمامها الكبير في الأبحاث العلمية، كما وتعمل جاهدة على توفير كل ما يدعم الطلبة في تخصصهم ومنحهم المزيد من المعلومات نظرياً وتطبيقها عملياً انسجاماً مع سوق العمل ومتطلباته.