القدس | نظمت كلية الحقوق في جامعة القدس، زيارة إلى دار الأمل للملاحظة والرعاية الاجتماعية في مدينة رام الله، وذلك في إطار اللقاءات الدورية الخاصة بكلية الحقوق، بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة للتعرف على عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وكان في استقبال الطلبة مدير الدار أ. باسل أبو زايدة ومجموعة من العاملين فيها، فيما ضم الوفد الزائر طلبة مساقي علم الإجرام والجرائم الواقعة على الأشخاص.
وتحدث أبو زايدة حول برامج الدار وأنشطتها، من خلال إرشاد الطلبة وتوجيههم إلى التعليم المهني، بالاضافة إلى نظامي التعليم الموازي والتعليم النظامي التي تعتمدها مدرسة الأمل، والتي افتتحها معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم مطلع العام الحالي.
وأوضح أبو زايدة أنه تم عقد عدة جلسات لمحكمة الأحداث داخل دار الأمل بوجود نيابة خاصة بالأحداث، وبوجود قاض مختص حتى لا يؤثر تنقل الأطفال إلى المحاكم النظامية على نفسيتهم مستقبلا.
وتخلل اللقاء جلسة حوارية بين طلبة الحقوق ومدير الدار بخصوص العديد من القضايا ذات الصلة بالإطار النظري فيما يتعلق بالأسباب والعوامل التي تؤدي بمثل هؤلاء "الأحداث" الذين هم على نزاع مع القانون، والأطفال المعرضين لخطر الانحراف إلى ارتكاب أفعال مخالفة للقانون مقارنة بغيرهم من أقرانهم الذين هم لا يشكلون نزاعاً مع القانون.
وتم نقاش مدى تأثير البيئة التي تحيط بالحدث على زيادة الجريمة بما يخص (السكن، الحي، الحالة الاجتماعية للأسرة، العامل الاقتصادي… وغيره من العوامل)، وبيان مدى صحة النظريات العلمية التي تحدثت عن المجرمين بالفطرة، والمجرمين الذين يولدون ولديهم الاستعداد الجرمي، ومدى ارتباطه بالبيئة المحيطة.
وأكد عميد كلية الحقوق الدكتور محمد خلف أن هذه اللقاءات والزيارات الميدانية منسجمة مع توجهات العمادة التي تنسجم مع فلسفة الجامعة ورؤيتها المتمثلة بربط الجوانب النظرية الي يتلقاها الطالب خلال مسيرته الدراسية مع الواقع العملي، وهذا من شأنه المساهمة في تنمية قدرات الطلبة، وتعزيز إمكانية قدرتهم على التحليل، والفهم، والإدراك، والتعامل مع القضايا المطروحة اجتماعيا.
وفي نهاية اللقاء شكرت الدكتورة جميلة زيد مدرسة مساقي علم الإجرام والجرائم الواقعة على الأشخاص، الأستاذ باسل أبو زيادة على حسن الاستقبال، وقامت بتسليمه درعاً تقديرياً نيابة عن عمادة كلية الحقوق في جامعة القدس داعية إلى استمرار الأنشطة المشتركة.