القدس| حصدت جامعة القدس المركز الأول في مؤتمر ومخيم العلوم الآسيوي الثاني عشر الذي عُقد في أندونيسيا بمشاركة 38 دولة من الدول الآسيوية، وذلك عن مشروع بحثي حول إعادة تدوير النفايات الزجاجية، حيث تقوم فكرة المخيم والمؤتمر على إعداد المجموعات المشاركة من مختلف الدول لمشاريع بحثية تسهم في إيجاد الحلول لمشاكل البيئة التي تواجه العالم المعاصر.

وقال نائب رئيس جامعة القدس التنفيذي، وعضو اللجنة الدولية للمخيم أ.د. حسن دويك ان هذا التجمع العلمي الدولي، الذي تشارك فيه جامعة القدس للعام الرابع على التوالي يتيح للطبة المشاركين التشبيك مع الوفود من الدول الآسيوية في مجال العلوم الطبيعية بفروعها المختلفة كالفيزياء، الكيمياء، العلوم الحياتية والرياضيات، كما أنه يعد فرصة متميزة للطلبة للالتقاء بمجموعة كبيرة من الحاصلين على جوائز نوبل في فروع العلوم، وكبار العلماء حول العالم.

كما أكّد أ.د. دويك على دور مشاركة الطلبة في تعميق معرفتهم بأسس ومهارات البحث العلمي، وهو يشكل حافزاً لهم للاستمرار في إعداد الأبحاث العلمية للنهوض بواقع التعليم والبحث في جامعة القدس بشكل خاص وفلسطين بوجه عام.

من جهته أوضح أ. جهاد أبو الكباش والذي ترأس وفد جامعة القدس أن عدد المشاريع التي قدمها المشاركون من مختلف الدول الآسيوية  بلغ 58 مشروعاً تتمحور مواضيعها حول  الطاقة المتجددة، إعادة استخدام المواد البلاستيكية من خلال التدوير، الحد من التلوث الهوائي من خلال خفض معدلات الكربون، والتخلص من المخلفات الكيميائية بآليات لا تضر بالبيئة والإنسان، حيث تلقى الطلبة العديد من التدريبات وقاموا باختبار كفاءة مشاريعهم البحثية في مختبرات جامعة “Sam Ratulangi” في مانادو بأندونيسيا.

وتشارك جامعة القدس منذ العام 2014 في هذا الحدث عن دولة فلسطين، حيث تشرف على اختيار الطلبة المتميزين والذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 – 21 عاماً، منهم طلبة السنة الأولى والثانية، وطلبة من المدارس الثانوية.

يُذكر أن مخيم ومؤتمر العلوم الآسيوي انعقد في دورته الأولى في العام 2005، بمبادرة من العالمين اليابانيين يوان تسيه لي الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1986، وماساتوشي كوشيبا الحاصل على جازة نوبل في الفيزياء عام 2002.