جامعة القدس تحتضن الإجتماع التشاوري للقطاع الخاص قبيل انعقاد المجلس الوطني
أ.د ابوكشك: م.ت.ف هي الممثل الوحيد لشعبنا .. وجامعة القدس ستبقى المنبر الحر الذي يعبر عن الكل الفلسطيني
بدعوة من الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك، إحتضنت جامعة القدس في حرمها الرئيس، الاجتماع التشاوري للقطاع الخاص قبيل انعقاد المجلس الوطني، تحت عنوان "شركاء لأجل كرامة والوطن وبناء الدولة"، للخروج بمجموعة من التوصيات للمجلس الوطني الفلسطيني عشية عقد دورته الثالثة والعشرون، وإاستكمالا للجهد الذي بدء في مؤتمر تونس ومؤتمر تمكين الاقتصاد المقدسي الذي عقد في اسطنبول.
واكد المشاركون على دعمهم وتاييدهم الكامل لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره البرلمان والمشرع للكل الفلسطيني، وطالبوا كافة الوان الطيف الفلسطيني المشاركة في اعمال دورته في هذا الظرف الحساس الذي يعصف بالقضية الفلسطينية، والذي يستدعي من الكل الفلسطيني الالتئام تحت مظلة الشرعية الفلسطينية والالتحام صفا واحدا في مواجهة ما يحاك ضد قضيتنا العادلة ومشروعنا الوطني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، والدعوة لانهاء الانقسام نحو تحقيق الوحدة الوطنية. كما وجه المجتمعون الدعوة للمجلس الوطني بتبني الخطة الاقتصادية التي تم عرضها خلال الاجتماع باعتبارها اساسا لصياغة خطة اقتصادية تفصيلية وشاملة نحو الانفكاك من الاحتلال وتحقيق مقومات الدولة الفلسطينية، وباعتبار القطاع الخاص شريك اساسي في حمل المسؤولية الوطنية ومكمل للنضال السياسي.
وشارك في الاجتماع، مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاكاديمية يتقدمهم الاخ محمود العالول (ابو جهاد) ممثلا عن فخامة الرئيس محمود عباس، والدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس مجلس ادارة صندوق ووقفية القدس السيد منيب المصري الذي بادر بعقد اللقاء، والاخوة الوزراء د.ناصر القطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديقالعربية والاسلامية، والمهندس عدنان الحسيني وزير ومحافظ القدس، والاخ معتصم تيم رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية، وممثلين عن القطاع الخاص على رأسهم الاخ خليل رزق رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في فلسطين، والاخ سمير زريق المصري رئيس المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، والاخ محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال في محافظة الخليل، ورجل الاعمال السيد ميشيل الصايغ، والاخ كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية في القدس، والاخ امجد النمر رئيس ملتقى رجال الاعمال في نابلس، ولفيف من رجال الاعمال والاقتصاد واكاديميين وممثلي عن المجتمع المدني في القدس وكافة محافظات الوطن،
ورحب الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك، بكافة الحضور من الوطن وخارجه، مشيرا الى اهمية هذا اللقاء الذي يعبر عن الحرص الجمعي للنخب والكيانات الاهلية والمحلية والاقتصادية الفلسطينية، للنهوض بالشعب والقضية الفلسطينية ودعم التوجه الرسمي لإعادة تشكيل أطر وهيئات منظمة التحرير بإعتبارها البيت الشرعي والمعنوي لكل الشعب الفلسطيني اينما وجد، مشددا ان جامعة القدس، بما تعبر عنه من مكانة علمية وفكرية واستراتيجية من قلب العاصمة الفلسطينية، ستبقى تحتضن كل اللقاءات والفعاليات التي تعزز الحضور الفلسطيني والكيانية الفلسطينية للشعب ومؤسساته صابرين مرابطين فوق ارضنا، وحتى تحقيق امانينا بالحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية وتمكينها سياسيا واقتصاديا ومعرفيا
وأجمع المشاركون في المؤتمر على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وان المجلس الوطني هو البرلمان والمشرع للكل الفلسطيني، كما رفضوا كل محاولات الالتفاف على شرعية منظمة التحرير او ايجاد قوى بديلة او موازية لها، معتبرين ان محاولات العبث بشرعية التمثيل الذي تجسده منظمة التحرير تصب في مصلحة اعداء الشعب الفلسطيني.
كما أكدوا على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، والرفض التام لاي محاولات لاحتوائه او اتباعه، انطلاقا من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ورفض التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وعبروا عن الالتفاف حول رئيس دولة فلسطين في النضال السياسي والدبلوماسي والشعبي الذي يقوده في سبيل المحافظة على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا، كالتصريح الامريكي المتعلق بالقدس، او محاولات القفز عن القضية الفلسطينية بهدف تكريس الاحتلال.
وطالب المجتمعون بضرورة تعزيز تمثيل القدس في هيئات ودوائر منظمة التحرير بما في ذلك لجنتها التنفيذية، وتكريس هذا التمثيل في هيئة رئاسة اعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني، ومراجعة بنود الميثاق الوطني الفلسطيني بتعديل او الغاء البنود التي لا تتوافق مع المستجدات التي طرأت على القضية الفلسطينية كالاعلان الامريكي الاخير، والانتهاك الاسرائيلي المستمر للاتفاقيات التي كانت قائمة عشية عقد الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوطني عام 1996، وضرورة مراجعة الاتفاقيات السياسية بما في ذلك البروتوكولات الاقتصادية، ودراسة امكانية تعليقها او تعديلها بما يساهم في انهاء المرحلة الانتقالية وبما يصب في اطار تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والتأكيد على الرفض المطلق لكل الطروحات التي تسعى الى استدامتها.
وتوجه المجتمعون بالشكر لكافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية الحكومية والاهلية، والصناديق العربية والاسلامية، على الدعم الذي يقدموه الى الشعب الفلسطيني، ودعوتهم لتعزيز الدعم الموجه للقدس واهلها، وتوحيده من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، عبر الخطة الاستراتيجية القطاعية التي اعلن عنها السيد الرئيس محمود عباس في القمة العربية التاسعة والعشرين حول القدس، كاساس واطار لتوجيه هذا الدعم.