اجتازت الخريجة ولاء إدريس امتحان المزاولة الإسرائيلي في تخصص التغذية والحمية، لتكون بذلك أول خريجي جامعة القدس في التخصص الذين يتقدمون لهذا الامتحان، الذي من المنتظر أن يتقدم له مزيدٌ من الخريجين المقدسيين ممن هم في مرحلة الزمالة.
وهنأ رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك الطالبة إدريس على هذه النتيجة التي تشير إلى تفوّق آخر للكليات الصحية طلبةً وأكاديميين، وكلية الصحة العامة على وجه الخصوص، إذ يعبّر هذا النجاح عن الرؤية الإبداعية التي تعمل وفقها الجامعة، لخلق بيئة بحثية وابتكارية تقودها كفاءات أكاديمية وتخصصات نوعية تواكب التطور في القطاع الطبي والبحثي في العالم.
بدوره، قال عميد كلية الصحة العامة د. حازم أغا “نحن في الكلية نقدم كل الدعم والمساعدة للخريجين بالتنسيق لهم مع قسم ترخيص المهن الطبية في وزارة الصحة ومتابعة مستلزمات التقديم لطلب مزاولة المهنة، وكذلك تسهيل إجراءات التحاقهم بالزمالة في المستشفيات، ومساعدتهم في دورات مساندة للتخصص لتأهيلهم للتقدم لامتحان مزاولة المهنة”.
من جهتها، أشارت الطالبة إدريس أن اجتيازها لامتحان المزاولة الإسرائيلي لم يكن سهلاً، ولكن بدعم الجامعة وتسهيلها الأمور والظروف وملاءمتها تمكنت من الوصول لهدفها واجتياز الامتحان، حيث كان التعاون كبيرًا من ناحية تسهيل أمور التدريب ووضع خطة تدريبية جيدة، فقد تدربت ٧٠٠ ساعة في عدد من مستشفيات القدس كالمطلع والمقاصد.
وعن صعوبات مرحلة العمل على الامتحان نوّهت “كانت أولى الصعوبات ظهور جائحة كورونا، إضافة إلى أنني عملت مليًا لتنظيم وقتي بين التحضير للامتحان ودراستي في درجة الماجستير في الصحة العامة- مسار الأوبئة في جامعة القدس، كما أن مستوى الامتحان لم يكن سهلًا، إلا أنني نجحت في اجتيازه من خلال الدورة التحضيرية ودعم كلية الصحة العامة بعمادتها التي حفزتني وتعاونت معي لتسهيل إجراءات التقدم ورفع فرصة النجاح”.
وأضافت “إن اجتيازي لامتحان مزاولة المهنة له أهمية كبيرة بالنسبة لي كوني أعيش في القدس، حيث لا أستطيع الحصول على وظيفة جيدة دون اجتيازه، وعليه تمكنت من العمل في صندوق مرضى القدس كما كنت أطمح”.
يذكر أن اجتياز امتحان مزاولة المهنة الإسرائيلي له أهمية كبيرة في القدس والداخل، فلا يستطيع أخصائي التغذية أن يعمل ويحصل على وظيفة إلا باجتياز الامتحان الحكومي بنجاح، الذي يعقد مرتين سنويًا بعد أن ينتهي الخريج من فترة الامتياز.
هذا ويحصل خريجو الكليات الطبية في جامعة القدس من طلبة القدس والداخل، بما في ذلك كليات الطب البشري والصيدلة والتمريض، على نسب نجاح كاملة وشبه كاملة في امتحانات مزاولة المهنة الإسرائيلية سنويًا، ليتفوقوا بذلك على عشرات المتقدمين من جامعات إقليمية ودوليّة.