القدس| احتضنت جامعة القدس فعاليات الحملة الوطنية لمكافحة ظاهرتي العنف والتنمر"سُمُو"، والتي أطلقتها التربية والتعليم العالي ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع منظمة اليونيسيف.
وتضمنت فعاليات الحملة عدة أنشطة تهدف لنشر الوعي في مجتمع الجامعة حول ظاهرتي العنف والتنمر بين الأقران، شارك فيها طلبة مدرستي بنات أبو بكر الصديق وذكور حسني الأشهب الأساسية، إذ نُظمت مناظرة علمية بين مجموعة طلبة من المدرستين تناظر فيها الفريقان حول العنف وتأثيراته النفسية والمجتمعية، وتجوّل هؤلاء الطلبة في حرم الجامعة حاملين لافتات تشير إلى ضرورة مكافحة ظاهرتي العنف والتنمر، كما وقّع طلبة الجامعة على تعهد الالتزام بنبذ العنف والتنمر والمساهمة في محاربته.
وأشادت رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية تربية القدس أ. سوسن الصفدي بجهود جامعة القدس في احتضان الفعاليات الشبابية ، مؤكدةً على أهمية الشراكة ما بين الوزارة والجامعات في تنظيم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تطوير المجتمع الفلسطيني.
وأوضحت منسقة الإعلام والإتصال في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، أ. ياسمين أسعد أن هذه الحملة تأتي ضمن فعاليات مشروع "سُمُو" الذي يعمل على تعزيز دور 1800 طالب وطالبة في محافظتي القدس والخليل من خلال تزويدهم بتدريبات تتطرق لمواضيع متنوعة منها المهارات الحياتية، الحوار الإيجابي، حقوق الطفل، بالإضافة لمواضيع العنف ضد الفتيات والتنمر بين الأقران والآثار السلبية المترتبة عليهما في المجتمع.
كما أشادت بالشراكة المتميزة بين المؤسسة وجامعة القدس، والتي أفضت لإطلاق العديد من البرامج المشتركة في مختلف المجالات.
ويُعرّف علماء النفس ظاهرة التنمر بأنها سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسدياً أو نفسياً، وتشير تقديرات "اليونسكو" الصادرة عام 2017 إلى أن من بين أكثر من مليار طفل في المدارس حول العالم، يتعرض ربعهم لأعمال البلطجة والعنف المدرسي. وإن الأكثر عرضة لخطر التنمر هم في كثير من الأحيان من الفقراء أو الأقليات العرقية أو اللغوية أو الثقافية.
