أحيت جامعة القدس يوم التراث الفلسطيني، لمناسبته في السابع من تشرين الأول، حيث نظم الصالون الأدبي الثقافي في مكتبة الجامعة عدة فعاليات ومعروضات من أعمال الطلبة وجمعيات خيرية فلسطينية ومعرضًا للكتاب، بالتعاون مع وزارة الثقافة، وتحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. عماد أبو كشك، وبحضور حشد من المؤسسات الثقافية والتراثية الفلسطينية ولفيف من أساتذة الجامعة وموظفيها وطلبتها.
وبهذه المناسبة، أكد أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس منارة لتعزيز القيم والمعرفة بتراثنا الفلسطيني وتعنى بالحفاظ على هذا الموروث من خلال الأنشطة التي تنظمها، وبذلك وجه دعوته للشباب بأهمية الحفاظ على الهوية الفلسطينية والقيم الوطنية لنتناقلها جيلاً بعد جيل خاصة في ظل محاولات الاحتلال لسرقة تراثنا وتاريخنا الفلسطيني.
ودعا أ.د. أبو كشك الباحثين في جامعة القدس وجميع المعنيين في فلسطين إلى إجراء أبحاث حول التراث الفلسطيني الأصيل وتدوينه، تصدياً لمحاولات الاحتلال لطمس هويتنا العريقة وتعريف الأجيال القادمة به.
وقال مدير مكتبة الجامعة الأستاذ خليل جاموس: “إن احتفالنا بهذا اليوم المميز في جامعة القدس هو تأكيد على تمسك شعبنا بتراثه الوطني الفلسطيني وجزء أصيل من تمسكنا بأرضنا، كما يعتبر مجابهة للاحتلال الذي يحاول طمس تاريخنا وتراثنا العريق، مؤكداً بذلك على أهمية تعزيز تراثنا الفلسطيني على المستويين المحلي والدولي دعماً للنمو الثقافي والحضاري.
وأشارت منسقة الصالون الأدبي الأستاذة نفلين ناصر إلى أن هذه الفعالية جاءت تزامناً مع يوم التراث الفلسطيني، قائلةً: “إن التراث هوية ما ورثه الإنسان عن أسلافه، ودورنا هو حمل هذا التراث والحفاظ عليه من أية محاولات بائسة لطمس معالمه من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، مستذكرًة بذلك العديد من الكتاب والأدباء الفلسطينيين الذين أرَخوا التراث الفلسطيني، ومقدمًة شكرها لجميع الحضور والجمعيات المشاركة في هذه الفعالية.
وخصص مدير مديرية التوجيه السياسي والوطني لمناطق القدس الأستاذ يوسف الحوت حديثه في هذه المناسبة حول الدبكة الفلسطينية باعتبارها جزء من تراثنا الموروث، داعيًا إلى أهمية تشكيل فرق الدبكة في الجامعات الفلسطينية وتمثيلها لتراثنا في دول العالم لتعزيز الوجود الفلسطيني وتاريخه عالمياً.
وقدمت من جمعية الزي الفلسطيني الأستاذة لنا حجازي عرضاً حول الجمعية وعملها وكيفية حفاظهم على الزي الفلسطيني عبر العصور، كما وقدمت شرحًا حول الزي الفلسطيني في مختلف القرى والمدن الفلسطينية ومكوناته، وبعد ذلك مثلت عدد من الشابات الزي الفلسطيني بارتدائهن زي كل محافظة في فلسطين.
وقد شمل الحفل الذي يستمر على مدار يومين بازارًا للأشغال اليدوية، والأكلات الشعبية ومعرضًا للكتب والحرف التقليدية.