الأنشطة الطلابية

طلبة جامعة القدس يناقشون قضية تحديد جنس الجنين في مناظرة علمية

عدد المشاهدات: 239

القدس| تناظر طلبة جامعة القدس حول قضية تحديد جنس الجنين وتأثيرها على الأسرة من الجوانب الاقتصادية والطبية والاجتماعية، وذلك في مسابقة مناظرة علمية بعنوان "اختيار وتحديد جنس الجنين لأسباب غير طبية"، والتي نظمتها دائرة القبالة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وانتهت بفوز الفريق المعارض للقضية على الفريق الموالي لها بفارق نقطتين.

وأوضحت  رئيس دائرة القبالة في الجامعة أ. هدى أبو الحلاوة أن هذه المناظرة تسهم في صقل شخصيات الطلبة، حيث أن فن المناظرات يعزز لديهم مبادئ الحوار الهادف واحترام الرأي والرأي الآخر بعيداً عن التعصب والتطرف، كما يحفّزهم على البحث والمعرفة والتفكير المنطقي من خلال الحجج والبراهين التي يقدّمها كل فريق وفق أسس علمية.

وتناظر الفريقان المعارض والموالي حول القضية من جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والطبية، حيث أوضح الفريق المعارض أن تحديد جنس الجنين يعتبر عبئاً اقتصادياً على العائلة، وقد يعرض حياة الأم للخطر،  إذ أنه يزيد من احتمالية إصابتها بأمراض القلب والشرايين نتيجةً لما يتطلبه تحديد الجنس من إجراء عدة فحوصات وإجراءات طبية، كما أنه قد يتسبب في اختلاط الأنساب عند تلقيح البويضات وزراعتها وفق ظروف خاصة.

بينما كانت حجج الفريق الموالي لعملية تحديد جنس الجنين تستند على أن هذه العملية لا تعتبر عبئاً اقتصادياً على العائلة لأنها مجرد خدمة طبية يمكن الاستغناء عنها في حال كانت العائلة لا تستطيع تغطية تكاليفها الباهظة، أما عن اختلاط الأنساب فاستند الفريق إلى حجة أن العملية لا تتم إلا تحت إشراف كادر طبي متخصص يقوم بفصل الكروموسومات وتجميد الأجنة.

بدورها أشادت لجنة تحكيم المسابقة بأداء الفريقين، مؤكدة على قدرة المتحدثين على إبراز آرائهم  وإقناع الجمهور بحججهم، وفي ختام المسابقة قررت اللجنة منح 35 نقطة لصالح فريق المعارضة و33 نقطة لصالح فريق الموالاة، واختيرت الطالبة حنين الفروخ من فريق المعارضة كأفضل متحدثة في المناظرة.

يذكر أن مركز المناظرات في الجامعة أنشأ بقرار رئيسها أ.د.عماد أبو كشك، معتبراً  المناظرات من الفنون الراقية بين طلبة الجامعة، ومنحهم فرصة للتحاور والاستماع للرأي الآخر بالحجة والبرهان، حيث أن ذلك يعزز ثقافة الطلبة ويوسع مداركهم وثقافتهم بمواضيع مختلفة لصالح المجتمع.

وتعرّف المناظرة بأنها فن من فنون التواصل، تقتضي طرح قضية يتناظر حولها فريقان متعارضان، ويدعى الفريق المؤيد للقضية فريق الموالاة وهو من يؤيد القضية أو الموضوع الذي يتناظر حوله ويدعمه ويدافع عنه، أما الفريق الذي يعارض موضوع المناظرة ويفند أطروحة فريق الموالاة وحججه فيدعى فريق المعارضة، و فريق الموالاة يحاول إثبات رأيه الذي يساند موضوع المناظرة بينما يحاول فريق المعارضة أن يفنده وأن ينفيه، ومن الضروري أن يأخذ فريق الموالاة موقفاً واضحاً تجاه الموضوع الذي تتناوله المناظرة، ويكون ذلك من خلال مسابقة رسمية تحكمها ضوابط معينة تقام في إطار محدد ويديرها حكم أو رئيس هيئة تحكيم.

وقد تشمل المناظرة متحدثين أفراداً أو فِرقاً تضم عدة متحدثين، كما تخضع المناظرات لأصول وقواعد معينة حيث تعرض قضية المناظرة على الفريقين المتناظرين ويمنح الفريقين وقتًا محددًّا لتقديم حججهم وإثباتاتهم.

شارك المقال عبر:

جامعة القدس تتميز في المساق المتخصص بمكافحة الفساد لطلبة الحقوق
جامعة القدس تستعد لعقد مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة الثاني PALiMUN

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University