عرض الطالب في كلية الطب البشري في جامعة القدس أحمد منصور ملصقًا لورقته البحثية حول عوامل خطورة سرطان الرئة في المؤتمر العالمي الأكبر لسرطان الرئة (WCLC 2022) في مدينة فيينا، النمسا.
ونوّه منصور حول هذه الفرصة “كان لدعم جامعة القدس من خلال منحة السفر الدور الكبير الذي سهل لي سبيل عرض هذه الورقة البحثية التي أعدها فريق بحثي فلسطيني في البلاد، وكنت أنا والطبيب محمد الشامي مسؤولاه، وعُرضت جنبًا إلى جنب مع جميع الأوراق العالمية في هذا المؤتمر العالمي”.
“أعطتني الجامعة الفرصة للقاء ثلة من أكبر الباحثين والأطباء العاملين في مجال سرطان الرئة وجراحة الصدر، وحضور محاضرات قيمة وندوات كبيرة هامة، والاطلاع على أحدث الملخصات البحثية في هذا المجال، كما قبلت عضوًا في الرابطة الدولية لدراسة سرطان الرئة (IASLC) في إطار تطوير خيارات العلاج والبحث العلمي في سرطان الرئة”، يضيف منصور.
وتمثل الورقة، كما قال منصور، الخطوة الأولى ضمن المشروع الذي يهدف إلى التقليل من حالات سرطان الرئة، والوقاية منه عبر زيادة قدرة المريض على التعامل مع الأعراض بناء على قياس عوامل الخطورة الخاصة به، حيث هدفت إلى تقييم مدى وعي المشاركين بعوامل الخطورة لسرطان الرئة، وتحديد العوامل التي تمكن الشخص من معرفة هذه العوامل، وبالتالي تقليل أعداد الإصابة والوفيات وتعزيز التشخيص المبكر للسرطان في مراحله الأولى.
وبيّنت الدراسة أن 50% من فئة الدراسة يملكون مستوى وعي جيد، حيث تمكنوا من معرفة 7-10 من أصل 10 من عوامل الخطورة لسرطان الرئة، وكان الوعي بدور التدخين في سرطان الرئة هو الأكبر، بينما كانت السيرة العائلية لسرطان الرئة هي الأقل معرفة من حيث دورها في الإصابة به.
وأشار منصور إلى أن المدخنين كانوا أقل معرفة بأن التدخين من عوامل الخطورة لسرطان الرئة مقارنة بغير المدخنين، وهنا يأتي دور الخطوة الثانية في المشروع، التي تهدف إلى رفع الوعي بهذه العوامل والاستهداف الأمثل للناس في بيئاتهم المختلفة وبالاستعانة بالأساليب والعوامل التي تزيد من الوعي.
ومن أهم العوامل التي ارتبطت بزيادة الوعي كون أعمار المشاركين تزيد عن ٤٥ عامًا، وهم من ذوي التعليم بعد المرحلة الثانوية، وممن يفوق راتبهم الحد الأدنى للأجور وقت عمل الدراسة، ومن الصحة العامة والمستشفيات مقارنة بالأماكن العامة، حيث شارك في الدراسة عدد كبير من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وبلغ عدد المشاركين 5174 مشاركًا، بحسب منصور.