افتتح معهد الطفل التابع لجامعة القدس في حرم بيت حنينا ملتقى ومعرض محطات مضيئة، لعرض تجارب معلمات رياض الأطفال في مدينة القدس المستفيدات من هذا المشروع وتدريباته، وذلك ضمن مشروع التمكين والتطوير المهني لمعلمات رياض الأطفال المموّل من مؤسسة وقت القراءة VAKT-KIRAAT.
وافتتح النائب التنفيذي لجامعة القدس في القدس أ.د. عماد الخطيب برفقة مديرة معهد الطفل د. بعاد الخالص الملتقى وشاركتهم معلمات الروضات بجولة في معرض الفعاليات المتنوعة التي تم إنجازها من طلابهم ومدارسهم، حيث شاركوا في الملتقى عدد من الروضات من مدينة القدس وضواحيها وهي: روضة الأيمان، روضة شذى الورود، روضة زهوة القدس، مدرسة سراج القدس، روضة مارمتري، روضة الزهراء، روضة إشراقة الغد، روضة السنافر.
وقدّم أ.د. الخطيب كلمة ترحيبية بالضيوف والحاضرين، تلتها كلمة د. الخالص التي أثنت على الجهود الجبّارة في هذا الإنجاز العظيم، والتي نالت هي وطاقمها والمعلمات المتفانيات ثمار تعبهن من خلال الأنشطة والفعاليات التي قدمّها المعهد، على اعتبارهن صانعات الأجيال والمؤثرات في حياة الأطفال، وأضافت بالقول: “هذا المشروع سعى إلى مأسسة الاهتمام في معلمات رياض الأطفال وابداعاتهن في مجال تعليم الأطفال ليكون نواة لحاضنة الأعمال الابتكارية لمعلمات رياض الاطفال، ونسعى لاستدامة نتائج هذا المشروع حتى بعد انتهاءه”.
وشارك في عرض الملتقى الذي تم بثّه أيضًا عبر تطبيق الزووم إلكترونيًا، المتخصص في الطفولة المبكرة د. فتحي إحميدة لإلقاء محاضرة حول الطفولة المبكرة في عالم متغير، والذي عبّر عن امتنانه من المشاركة في مثل هذا الحدث المميز في مدينة القدس.
وأكدت بدورها د. الخالص أن هذا المشروع يُعتبر رياديًا واستثنائيًا لأنه موّجه إلى شريحة معلمات رياض الأطفال وإبداعاتهن، ويشجعها حيث فتح هذا المشروع الآفاق أمام معلمات رياض الأطفال لاكتشاف أنفسهن وقدراتهن وتطويرها والبناء عليها في محاولة لتمكين المعلمات والإعلاء من شأنهن ورفع صوت تجاربهن وممارستهن، فتقول المعلّمة أيمان صيام من روضة الأيمان: “لقد شاركنا في عدد من الفعاليات والدورات والألعاب التربوية التي نشطّت أفكارنا وتعلّمنا على وسائل جديدة، فكان المشروع رائع ومبدع، صنعنا ألعاب يدوية جعلت الحصص أكثر متعة، والتدريبات شملتنا وشملت أطفال الروضة أيضًا والتي نفذّناها عن طريق معهد الطفل وكان لها أثر إيجابي على روضات مدينة القدس”.
فمن خلال هذا المشروع قدّم المعهد دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال بقالب عملي وإبداعي سعياً إلى تنمية مهاراتهن الفنية والحسّ الفني لديهن والمقدرة على الكتابة العلمية، ومهارات التفكير والتحليل والنقد واتخاذ القرار، ومهارة تمثيل المشاهد المختلفة وتوظيف الدراما في تعليم الاطفال، ومهارة تطوير وحدات تعليمية إلكترونية خاصة في مدينة القدس واستحث مبادراتهن وقام بتعزيزها، حيث التحقت المعلمات في دورات تدريبية ومهنية مثل دورة الدراما والكتابة الإبداعية، وتوظيف الفن في رياض الأطفال واستخدامه في حل المشكلات وتطويرهم.
وفي نهاية الملتقى تم تقديم الشهادات والهدايا على المعلمات المشاركات، وطاقم العاملين في المعهد من قبل أ.د. الخطيب ود. الخالص وبمشاركة عميدة كلية هند الحسيني د. ليلي الفيضي التي أثنت على هذا المشروع، وعبّرت عن مدى اهتمامها في مشاريع معهد الطفل ومساندتها للمشاريع التي تساند المرأة الفلسطينية بكافّة أدوارها.