أطلق مركز العمل المجتمعي-جامعة القدس، بالشراكة مع البرامج الثقافية والمكتبة العامة في جامعة القدس، تقرير الاستخدام المفرط للعنف من شرطة الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك 2021 في القدس المحتلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه المركز في مقر المكتبة العامة، تناول الإجراءات الاستفزازية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي فرضتها ضد الفلسطينيين بشكل يومي، والتقييدات على حريّة التجمع السلمي والحركة وحريّة العبادة دون أي تبرير عدا عن فرض الهيمنة الإسرائيلية على المدينة المحتلّة وأهلها، مخالفة بذلك مرة أخرى القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.
وأكد نائب رئيس جامعة القدس التنفيذي في حرم القدس أ.د عماد الخطيب ضرورة توثيق هذه الاعتداءات غير المبررة ورفعها للجهات القانونية الرسمية والدولية المختصة وكذلك للمؤسسات الإعلامية، لإطلاع العالم على جرائم الاحتلال واعتداءاته وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وبين التقرير عدة مخالفات للقانون الدولي في أحداث عديدة وثقتها وحدة المناصرة الدولية، حيث استخدمت الشرطة العنف تجاه الفلسطينيين من غير تمييز ومن غير اتخاذ إجراءات احتياطية أو وقائية وبشكل غير متناسب كما المفروض بموجب القانون الدولي. كما واستهدف الاحتلال الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، وقام بمحاولات عديدة لعرقلة عملهم، وكان هناك استهداف مباشر للطواقم الطبيّة الفلسطينيّة، حيث أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مسعفين بشكل مباشر ورش سيارات الإسعاف بالمياه العادمة.
وانتهك الاحتلال، بحسب التقرير القانوني، إطارًا قانونيًا ملزمًا في المسجد الأقصى، وتعرض لحق المصلين بالعبادة فيه من خلال منعهم أو مهاجمتهم، كما وهوجمت ساحات الأقصى مخلفة أضرار جسيمة للمصليات والمقتنيات فيه، ليتغاضى الاحتلال بذلك عن أن المسجد الأقصى المبارك وساحاته موقع تراث عالمي حسب تصنيف اليونسكو، ويتوجّب على السلطة الفعليّة الحفاظ عليه.
واستنتج التقرير أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قامت بشن حملة شرسة على كل ما يمثل الهوية العربيّة الفلسطينيّة بالقدس المحتلّة بهدف طمسها وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المدينة، وأنّه كان من الممكن أن تتجنّب شرطة الاحتلال اللجوء إلى العنف في العديد من الأماكن، من خلال احترام حق الفلسطينيين بالتجمع السلمي والاحتفال بليالي رمضان كما كل عام، أو من خلال التصدّي لهجمات اليهود المتطرفين على البلدة القديمة وسكّانها وإيقاف مسيرة الأعلام الاستفزازيّة بالبلدة القديمة ومحيطها.