افتتح رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك معرض “سرديات بصرية” الذي نظمته دائرة الفنون الجميلة في كلية فاروق الشامي، ويضم مشاريع تخرج طلبة الدائرة في لوحات إبداعية طرحت قضايا متنوعة، وذلك بحضور السفير البرازيلي لدى دولة فلسطين أليساندرو وارلي كاندياس، وثلة من طاقم الكلية والكادر الأكاديمي والإداري والطلبة.
وأطلع الطلبة الخريجون أ.د. أبو كشك وضيوف المعرض على مواضيع اللوحات التي تناولت مضامين اجتماعية ووطنية، إلى جانب لوحات الطبيعة والأمل والتجدد، حيث أبدى سعادته بهذا الإبداع الذي يعبّر عن الحالة الفلسطينية ومواهب الشباب، ويدلل على المستوى المتميز لطلبة دائرة الفنون ومدرسيها عامة.
وأكد أ.د. أبو كشك أثناء جولته بين لوحات المعرض اهتمام الجامعة بالأعمال الفنية التي تصف الواقع إبداعيًا، وسعيها الدائم إلى دعم الفنون البصرية والنتاج الفني لطلبتها عامة.
من جانبه، قال رئيس دائرة الفنون د. هشام محسن أن المعرض يأتي نتاجًا لما اكتسبه الطلبة من مهارات تتوج اليوم في مجموعة من الأعمال الفنية التي خرجت بمجهودات الطلبة وإبداعاتهم، مستخدمين أدوات فنية متنوعة ليجسدوا مواضيع اجتماعية وتراثية وإنسانية مختلفة في قالب الفنون البصرية.
وقدمت الطالبة فاطمة الزهراء إعمر أعمالها عن فلسطين باستخدام أزرار الملابس لتنتج لوحات ذات ألوان متكاملة، وحول مواضيعها قالت “أظهرت الأعمال الروح الفلسطينية الجميلة بشجر الزيتون في المسجد الأقصى واللباس التراثي الفلسطيني والحياة الفلسطينية بطريقة انسيابية مريحة ومتناغمة بصريًا”.
وجاء مشروع الطالبة عبير صوافطة “شفق على عود الصليب” ليضم ألوان الشفق لتدل على الفاصل بين الحياة والموت والأمل واليأس وهو ما يظهر في الوجود كما نوهت، مضيفة “يشير ورد عود الصليب إلى التجدد، وتعبر اللوحات عمومًا عن مشاعر الشباب والسعي والأمل والاستمرارية”.
وتنظم جامعة القدس معرض الفنون الجميلة سنويًا ليشمل أعمال الطلبة الفنية لمشاريع تخرجهم، بغرض تحفيزهم للانطلاق بإبداعاتهم والاستمرار بها في مرحلة ما بعد التخرج، تقديرًا للفنون وضرورة توظيفها لتعبر عن الواقع المعاش وتمثل شاهدًا على الحياة اليومية الفلسطينية بكل تفاصيلها.