القدس- زار رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك بطريركية الاقباط الارثوزكس في مدينة القدس، وذلك برفقة نواب رئيس الجامعة، د. صفاء ناصر الدين نائب الرئيس لشؤون القدس، أ.د. حسن الدويك نائب الرئيس لشؤون التنمية والاتصال، أ.د. حسين جدوع نائب الرئيس للشؤون المالية والادارية، أ.د. حنا عبد النور نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية وعميد القبول والتسجيل أ. غسان الديك، والمدير الاداري لحرم القدس أ. عمر الزرو.
وهدفت الزيارة للمباركة لنيافة الدكتور الانبا انطونيوس مطران الكرسي الاورشليمي والشرق الادنى، وذلك لتوليه منصبه الجديد والحديث عن تمديد اتفاقية استعمال بركة البطرك لصالح جامعة القدس، حيث أن هذه البركة تعد المعلم الأثري والتاريخي الرابع داخل أسوار البلدة القديمة والذي تتولى جامعة القدس ادارته لخدمة المجتمع المقدسي خاصة والفلسطيني عامة.
واستهل أ.د. أبو كشك حديثه بالمباركة لنيافة البطرك في توليه هذا المنصب وعن العلاقة والنسيج الذي يربط المسلمين بالمسيحين في قلب مدينة القدس، وتتجسد هذه العلاقة بالشراكة مع بركة البطرك من خلال جامعة القدس وإعادة الصورة التاريخية للبركة مجسدة صورتها كبركة البطرك.
وقال أ.د. أبو كشك "تعد هذه الساحة من المعالم المهمة جداً بعد البعد الديني للمسجد الأقصى وكنسية القيامة، وتعد بركة البطرك من المراكز المهمة وستكون للمقدسيين متنفساً في المستقبل القريب والبعيد، وذلك لأننا في جامعة القدس عملنا طوال السنوات الماضية على جمع الدعم المادي من أجل استكمال هذه المشاريع والمخططات الخاصة للبركة، ونحن في طور الحصول على الموافقات على التراخيص والاجراءات اللازمة بعد التشاور مع المحاميين والمهندسين لتحويلها الى معلم حضاري تراثي أثري في قلب البلدة القديمة وابقائها على صورتها التاريخية التي نشأت عليها".
ومن جهته قال نيافة البطرك:" الشعب الفلسطيني هو جزء من الشعب المصري، وإننا بحكمة سيدنا ابراهم تفادينا مشاكل كثيرة ونحن على نفس المنهج سنسير من بعده ونتنمى للجامعة التوفيق لتكون بركة البطرك مركز ثقافي وحضاري وسياحي ومركز للفلسطينين داخل البلدة القديمة فهناك حاجة خالصة للفلسطينين لها وستكون منفذاً للشباب الفلسطيني المتمثل فيه المجتمع".
ومن جهتها قالت د. ناصر الدين إن جامعة القدس قامت بإجراء دراسة عن بركة البطرك من ناحية تاريخية وأثرية ، وسنقوم بتزويد البطريكية بنسخة عن هذه التقارير التي أجريت وعن الخرائط التي رسمت وما هي الاليات التي سنعمل عليها خلال الفترة القادمة".
ومن جهته دعى د. الدويك نيافة البطرك لزيارة الجامعة بمواقعها المختلفة والاطلاع على التخصصات العديدة التي تخدم قطاع التعليم والمجتمع الفلسطيني، وفتح أبواب الجامعة للأقباط بالتسجيل بها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة بالقدس خاصة وبفلسطين بشكل عام.
ومن جهته رحب د. عبد النور بنيافة البطرك وقال:" نأمل باستضافة الطلبة القبطيين في كافة التخصصات ، وقال "ندعو نيافتكم لزيارة الجامعة للاطلاع على متاحفها ومختبراتها وكلياتها، متأملا بتوطيد العلاقة بين الجامعة و الكنيسة القبطية".
ومن جهته أكد د. جدوع على أهمية وجود جامعة القدس في قلب مدينة القدس، فيما تمنى أ. غسان أن يكون هناك تعاون أكثر لرفعة المدينة ولتغطية احتياجات المقدسيين.
و أكد أ. الزرو بأنه من خلال مكتبه سيقوم بتزويد البطريكية بالدراسات التاريخية والخرائط بعد أن يستلمها من المكتب الهندسي لتكون جاهزة ويبدأ تطبيقها، وسيقوم بتحديد موعد لجلسة خاصة لاطلاع نيافة البطرك وذوي العلاقة من البطريكية على المخططات والتقارير النهائية للبركة.