افتتحت عميد كلية المهن الصحية د. رانيا أبو سير وعميد البحث العلمي د. إلهام الخطيب، معرضًا طلابيًا لبوسترات تضمنت أبحاثًا علمية لطلبة مساق البحث العلمي للمهن الصحية، وذلك بحضور رؤساء دوائر كلية المهن الصحية وعدد من أساتذتها وطلبتها.

وشارك في المعرض 16 مجموعة بحثية من طلبة المساق من مستوى البكالوريوس، وتناولت البوسترات المعروضة نتائج الأبحاث العلمية للطلبة في الحقل الصحي، كانوا قد عملوا عليها خلال فصل دراسي كامل، وتنوعت مواضيعها بين التسمم الغذائي، استخدامات المضادات الحيوية والأدوية، الأمراض المزمنة، كوفيد 19، بالإضافة إلى عدة أبحاث تغذوية وصحية.

وحول الحدث قال مدرس المساق أ. إبراهيم غنام “تم تنظيم معرض البوسترات تتويجًا لأبحاث الطلاب التي نفذوها خلال فصل دراسي كامل بالتوازي مع دراستهم لمساق البحث العلمي، إذ أنهم طبقوا عمليًا كل ما تعلموه في المساق من خلال عمل ورقة علمية على نمط الأوراق المنشورة في مجلات علمية عالمية، ثم قدموا عرضًا تقديميًا تحدثوا فيه عن بحثهم وعرضوا أهم نتائجه واستنتاجاته وتوصياته”.

من جانبها، أشارت د. إلهام الخطيب إلى أن المعرض حفل بالتفاصيل الهامة التي تضمنت تبادل النقاش مع الطلبة والاستماع إلى تجاربهم وتقييم أدائهم، إذ أن هذه الفعالية تأتي ضمن عمل الجامعة وعمادة البحث فيها على دعم مثل هذه النشاطات في الكليات سواءً أكانت ناتجة عن أجسام طلابية أم كانت متعلقة بمساقات منهجية.

وأضافت د. الخطيب “عملنا على مدار السنوات الأخيرة على تطوير عملية تدريس مساقات البحث العلمي مع الكليات لتكون أكثر فاعلية وينتج عنها مخرجات ملموسة، وذلك وفقًا لرؤية الجامعة وتوجيهات رئيسها أ.د. أبو كشك، التي تبنتها العمادة سعيًا للتوعية بأهمية البحث العلمي وتطوير أداء الطلبة في المجال”.

وقالت الطالبة رزان عويضات حول تجربتها البحثية “كان البحث الخاص بنا أنا وزميلاتي تحت عنوان “مدى معرفة طلاب جامعة القدس عن استهلاك السكر وأضراره على صحة جسم الإنسان”، ووجدنا ضمن النتائج أن 78٪ من الطلاب يمتلكون المعرفة الكافية عن أضرار السكر ورغم ذلك لا يمتنعون عن تناوله، وهنا يكمن دور حملات التوعية بشكل مكثف للحد من استهلاك السكر بشكل مفرط وأيضا التوعية بالبدائل الممكنة عن السكر الضار، ويأتي هذا المعرض كجزء من عملية التوعية، وهو يضيف لنا كباحثين في بداية مسارنا في مجال البحث العلمي ويشجعنا على  العمل بإنتاجية وفعالية أكبر”.

ونوهت الطالبة لانا عثمان البديري بدورها أن البحث العلمي الخاص بمجموعتها يسلط الضوء على أهمية طاقم التمريض في عملية نقل الدم، مشيرةً أن يوم العرض كان حماسيًا بالنسبة للطلبة المشاركين، فهو بمثابة فرصة للتعبير عن أفكارهم وتبادل الآراء ووجهات النظر العلمية مع الأساتذة والزملاء، مما يعد أحد أفضل أساليب التعلم الفعال.

واستمع الحضور لشروحات الطلبة حول محتوى بوستراتهم، وأهم النتائج التي خلصت إليها أبحاثهم، كما دار نقاش علمي بين الأساتذة والطلبة تبادلوا خلالها الملحوظات المثرية، وشارك الأساتذة في تقييم البوسترات المعروضة وفق نموذج تقييم علمي محدد.