القدس | اختتمت فعاليات نموذج محاكاة الأمم المتحدة في جامعة القدس، في حفل واسع داخل حرم الجامعة في أبو ديس، وذلك بمشاركة أكثر من 120 طالب وطالبة من جامعات فلسطينية وأجنبية مختلفة، حيث استمرت فعاليات المؤتمر لمدة أربعة ايام متتالية.
وقام الطلبة بمحاكاة كافة المجالس الأممية وفي قضايا مختلفة تخص دولهم، حيث عمت الروح الجماعية التي غمرت عملهم، وحرص الطلبة على النجاح والخروج بصورة مشرفة أمام العالم.
وكان رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك افتتح المؤتمر بحضور السيد روبرت بيبر منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية والانشطة الانمائية في الاراضي الفلسطينية، ونائب رئيس الجامعة للاتصال والتنمية الأستاذ الدكتور حسن دويك، والأمين العام المساعد في المجلس الأعلى للشباب والرياضة السيدة ماهرة الجمل وجمع كبير من الضيوف المهتمين والشخصيات العامة والطلبة.
وأوضح عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. عبد الرؤوف السناوي ان مشاركة الطلبة في هذا النموذج يدلل على الطموح والرغبة في معرفة ما هو الجديد بشان القضايا الدولية والمتعلقة بكافة الدول، وهذا خطوة في الاتجاه الصحيح وحدث تاريخي مميز لدى الطلبة خاصة الفلسطينيين.
واعتبر الطالب المشارك سيف صلاح، ويقوم بدور الأمين العام لهذا النموذج ، أنه وسيلة للتعبير عن قضايا دولية مختلفة شكلاً ومضموناً، حيث تم عقد المؤتمر على ست جلسات، وفي كل جسلة مشاركة فعالة لممثلين طلبة عن دولة معينة لرفع قضاياهم وبحثها أمام العالم، مؤكداً على قدرة الطلبة المشاركين تحمل هكذا مسؤوليات وأعباء لايصال صوتهم نيابة عن دولهم المختلفة.
الطالب في كلية بارد القدس، نور جمال الكسواني– أحد المشاركين في المؤتمر- ومثل أيضاً دور الامين العام في هذا النموذج " استطعنا صياغة القرارات ونقل صورة فلسطين للعالم"،ونسعى لتعزيز قدرات طلبة الجامعات الفلسطينية الدبلوماسية في كافة المجالات، وايصال صوت فلسطين لدول الأعضاء في الأمم المتحدة،خاصة فئة الشباب والذين هم صانعوا المؤتمر، وكذلك أصوات الدول المشاركة"، مشيراً إلى عزيمة قوية لدى الشباب المشاركين لخدمة قضاياهم في دولهم.
الطالبة المشاركة مآب بدير من جامعة القدس تقول " هذا المشروع قدم لنا الكثير من المعرفة الفعلية بالبروتوكولات الدولية وهي تطور مهم لمعلوماتنا السياسية، ووجود دولة فلسطين في الأمم المتحدة أيضا من خلال هذا النموذج هو رسالة من الشباب الفلسطيني للعالم لتعزيز السلام واقامة الدولة الفلسطينية".
وأكدت الطالبة فرح الفارس من جامعة النجاح الوطنية أن عمليات المحاورة والنقاش بين سفراء الدول من طلبة الجامعات المختلفة كانت أقرب ما تكون للواقعية وحققت لهم وجودا اقوى في المحافل الدولية، ومنحت النقاشات الطلبة مساحة من حرية التعبير والتفكير الإبداعي لمناقشة القضايا المطروحة في مختلف المجالات.
وعبر الطالب يزن حمامي من جامعة بير زيت عن سعادته بهذه المشاركة وقال "النموذج جعلنا نعي السياسة الدولية بشكل أوسع وبالتالي أصبح لدينا المهارة العالية في النقاش والدفاع عن قضايانا وطرح حقوقنا بقوة للنقاش حولها".
يذكر أن مشروع نموذج الأمم المتحدة الفلسطيني الدولي في جامعة القدس عبارة عن أول مشروع جامعي فلسطيني لتجسيد واقع الأمم المتحدة في إتخاذ القرارات العامة و المساعدة في الأزمات الدولية على صعيد الفئة الطلابية الجامعية.
ويعد المؤتمر فرصة لتجربة واحدة من أكثر المناطق إثارة للإهتمام سياسياً في العالم و مشاركة الخبرة مع العقول النيّرة من حول العالم، بحيث يقوم الطلاب بلعب أدوار سياسية رئيسية و تفويض الوصول بإستخدام بروتوكولات و إجراءات موحدة لمعالجة المشاكل الدولية المعاصرة، وبناء توافق في الآراء حول القرارات و إيجاد الحلول المنطقية الواقعية، وكذلك طرح الموضوع وكتابة المعاهدات والإتفاقيات، وذلك للمساهمة في اعداد قيادات شابة من طلبة الجامعة، وصقل شخصياتهم بالخبرات والثقافة بهذا الخصوص والإبحار في قواعد وإجراءات المؤتمرات بنموذج الأمم المتحدة، وتم تنظيمه من قبل مجموعة من طلبة جامعة القدس، وخاصة الطالبين نور جمال الكسواني وسيف صلاح، وبإشراف عمادة شؤون الطلبة.