فازت ثلاثة أفكار تكنولوجية إبداعية في المجال المجتمعي في مسابقة نظمتها كلية الهندسة في جامعة القدس والحاضنة الفلسطينية للطاقة، ضمن ورشة “حلول وإبداعات لحل المشاكل المجتمعية” التي عقدت في الجامعة بهدف الاستماع لأفكار الطلبة واستثمار إبداعاتهم وتبنيها.
وجاء في المرتبة الأولى م. محمد عليان وزميلته أروى أبو الرز من دائرة الهندسة المعمارية عن مشروع “أبراج استجماع المياه”، تلتهما في المرتبة الثانية طالبة الهندسة الإلكترونية جوان صلاح والطالبة في هندسة الاتصالات هنادي أبو لبن عن مشروعهما “3D Scanner”، فيما جاء مشروع “SBR Waste Water Treatment” للطالبة في الهندسة الإلكترونية زينب كبها في المرتبة الثالثة.
وتضمنت الورشة عرضًا لفيلم تعريفي حول الحاضنة وعملها مع عدد من المشاريع الإبداعية في مجالات مختلفة، وعرض مقترحات ل١٦ فكرة إبداعية من الطلبة، اختير من بينها أفضل ثلاثة أفكار تقترح حلولًا لمشاكل مجتمعية هامة، تلتها مناقشة لأفكار المشاريع المقترحة من اللجنة التحكيمية المكونة من: أمين عام هيئة الرئاسة د. صفاء ناصر الدين، المدير التنفيذي للحاضنة م. هاني غوشة، و رئيس دائرة الهندسة الكهربائية في الدراسات الثنائية د. أنس عقل، م. محمود برهم، م. إسراء صلاح.
ورحبت د. صفاء ناصر الدين بالحاضنة والحضور، كما وتحدثت عن عمل الحاضنة لاحتضان الأفكار الإبداعية الهادفة لحل المشاكل المجتمعية، داعيةً الطلبة للاستفادة من هذه الفرصة لاستثمار أفكارهم ومشاريعهم.
من جهته، أشار نائب عميد الهندسة في الجامعة د. رائد معالي إلى أن دور المهندس هو تطوير مهنة الهندسة والمساهمة في الابتكار، وهو ما تسعى كلية الهندسة في جامعة القدس لتعزيزه بالتعاون مع المؤسسات المختلفة في المجتمع المحلي، من أجل إيجاد حلول ريادية للمشكلات المجتمعية في مجال الطاقة، معبرًا عن سعادته بالحضور والتعاون الهادف باسم عمادة الكلية وطاقمها.
وشكر م. هاني غوشة جامعة القدس وهيئتها على الاستقبال والتعاون، وقدم نبذة تعريفية بتأسيس شركة كهرباء محافظة القدس للحاضنة، بهدف تبني الأفكار الإبداعية وتحويل الفكرة إلى منتج أو شركة ناشئة، مؤكدًا سعيها لتذليل العقبات أمام الطلبة ومشاريعهم الريادية لتسهيل الابتكار لديهم.
ونوه م. محمد عليان إلى أن مشروعه وزميلته يهدف إلى توجيه الناس لاستغلال البيئة بالشكل الأمثل لسد حاجاتهم بالرغم من الظروف الصعبة المحيطة، ودعم السكان في المناطق المهمشة وتعزيز صمودهم.
وقالت الطالبة جوان صلاح أن فكرة مشروعها هي تقنية للاستشعار عن بعد باستخدام الليزر لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية والتصميم الداخلي، مؤكدة أن هذه الفرصة ستمكنها وزميلتها من الحصول على المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، مع إمكانية تبنيه من الحاضنة، الأمر الذي سوف يساعدهما على استكماله للوصول إلى أفضل النتائج.
من جانبها، أشارت الطالبة زينب كبها أن مشروعها يعتمد بشكل أساسي على معالجة المياه من خلال البكتيريا النشطة بتوظيف نظام ذكي، وهو مشروع هام في فلسطين نظرًا لانتشار مشكلة شح المياه، مضيفةً “لدي أمل في تنفيذه من خلال هذه الفرصة الهامة”.
وتسعى جامعة القدس لتوفير الفرص الفريدة لطلبتها من أجل استثمار أفكارهم الريادية وتسخير مختلف الإمكانيات اللازمة لتنفيذها، وقد أسست لهذا الهدف حاضنة ريادة الأعمال والإبداع كوجهة أساسية لتنفيذ المشاريع لتكون مساحة متميزة للابتكار والإنتاج.