القدس | استطاع طلبة الجامعات الفلسطينية محاكاة إدخال فلسطين إلى أروقة الأمم المتحدة، وأيصال رسالة شعبهم إلى دول العالم الاعضاء فيها، حيث انطلقت الخميس فعاليات مؤتمر نموذج الأمم المتحدة في حرم جامعة القدس، بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من جامعات القدس، بيرزيت، النجاح الوطنية، بيت لحم، وبمشاركة طلبة من الداخل الفلسطيني، وكذلك طلبة من دول أجنبية مختلفة.
ويقول الطالب في كلية بارد القدس، نور كسواني– أحد المشاركين في المؤتمر- " نحن قادورن فلسطينياً على صياغة القرارات ونقل صورة فلسطين للعالم"، حيث يمثل الكسواني منصب رئيس مجلس برنامج الأمم المتحدة في مؤتمر المحاكاة بجامعة القدس.
وأضافت الكسواني "نحن نسعى لتعزيز قدرات طلبة الجامعات الفلسطينية الدبلوماسية وايصال صوت فلسطين لدول الأعضاء في الأمم المتحدة،خاصة فئة الشباب والذين هم صانعوا المؤتمر، مشيراً إلى عزيمة قوية لدى الشباب المشاركين لخدمة القضية الفلسطينية دبلوماسياً، متأملاً أن يكون هذا المؤتمر بمثابة رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي, بأن الشعب الفلسطيني من حقه العيش بكرامة وحرية.
ويعتبر النموذج وفقاً للطالب المشارك سيف صلاح، ويقوم أيضاً بدور الأمين العام لهذا النموذج إضافة لزميله الكسواني، وسيلة للتعبير عن قضايا دولية مختلفة شكلاً ومضموناً، حيث تم عقد المؤتمر على جلسات أربع، وفي كل جسلة مشاركة فعالة لممثلين طلبة عن دولة معينة لرفع قضاياهم وبحثها أمام العالم، مؤكداً في ذات الوقت أن نموذج المؤتمر أوصل رسالته الإعلامية والقانونية الفلسطينية للتمثيل الدبلوماسي لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأشار صلاح إلى أنه يجري التحضير للمؤتمر ذاته على مستوى دولي، وأيضاَ في حرم الجامعة ما بين 2 إلى 4-6-2016 .
بدوره اعتبر عميد كلية بارد القدس أ.د.منذر الدجاني والذي مثل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، أن التجربة الشبابية لطلبة جامعة القدس وبقية الجامعات الفلسطينية المشاركة جديدة ونقلة نوعية للشباب في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا النموذج يعتبر من الأنشطة الطلابية غير التقليدية، ويهدف بالارتقاء بالمشاريع الطلابية إلى المستوى العالمي من ناحية التنظيم والإدارة.
ونقل بدوره تحيات رئيس الجامعة للطلبة المشاركين، وكذلك رسالته لهم بأن الجامعة تعمل ما بوسعها لتنمية القدرات والموارد البشرية فيها، حيث أن هذا النموذج ينمي قدرة الطلبة على التفكير والحوار وايصال الرسائل بطرق واضحة وقوية.
أما الطالب المشارك محمد أبو غوش يقول " المؤتمر جسد معاناة الشعب الفلسطيني ومعالجة المشكلات التي يعانيها ، ومنح كذلك الطلبة مساحة من حرية التعبير والتفكير الإبداعي لمناقشة القضايا المطروحة في مختلف المجالات، حيث نريد أن نتعلم ونفهم كيف لهذا العالم الكبير أن يتخذ قراراته، وكيف تدير الدول مصالحها وعلاقاتها، والتعرف على تجارب انسانية وحضارية".
ويهدف المؤتمر إلى تعريف الطلبة بنقاشات أروقة الأمم المتحدة ، وطرح الموضوع، وكتابة المعاهدات والإتفاقيات، وذلك للمساهمة في اعداد قيادات شابة من طلبة الجامعة، وصقل شخصياتهم بالخبرات والثقافة بهذا الخصوص، من حيث مناقشة القضايا الراهنة، واعداد مشاريع قرارات، والتفاوض حول قضايا معينة، وحل النزاعات، والإبحار في قواعد وإجراءات المؤتمرات بنموذج الأمم المتحدة.
بدوره قال عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. عبد الرؤوف السناوي إن الطالب المشارك في هكذا نماذج ، يقوم بلعب دور سفير إلى الأمم المتحدة في نموذج الأمم المتحدة، فطالما أن الطالب لديه الطموح لتعلم شيء جديد والعمل لمحاولة إحداث فرق في العالم، فهذا بداية في الاتجاه الصحيح ليصبح الطلبة قادة عظماء في السياسة والقانون والتجارة والتعليم والطب وغيرها الكثير من الميادين.