القدس – وقعت جامعتا القدس ممثلة برئيسها أ.د.عماد أبو كشك، وجامعة فلسطين التقنية- خضوري ممثلة برئيسها أ.د.مروان عورتاني، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم تنص على تعزيز التعاون المشترك فيما بينهما على صعيد التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور رؤساء الجامعتين، ونواب وأعضاء مجلس الجامعتين، وأكاديميين من الجامعتين.
وتأتي هذه الإتفاقية إنطلاقا من قناعة الجامعتين المشتركة بأهمية التعاون والتكامل، وتبادل الخبرات والمعارف بين الجامعات الفلسطينية.
وأشاد أ.د عماد أبو كشك بهذه الإتفاقية التي اعتبرها مهمة في مجال تعزيز البحث العلمي، ودفع عجلة التنمية ودعم التعليم في كلا الجامعتين.
وأكد أبو كشك على أن توقيع هذه الاتفاقية يدل على ترسيخ مفهوم التعاون بين الجامعات الفلسطينية، لما فيه مصلحة للطالب والمجتمع، قائلاً (هذه الاتفاقية يجب أن تكون برنامج عمل مشترك وحقيقي ونواة علاقة حقيقية وتبادل لخبرات قيمة بين الطرفين، حيث أن جامعة القدس تعمل على إطلاق شبكة بحثية لأنها تمتلك نخبة من الباحثين المميزين على مستوى العالم وهم باستطاعتهم رفع الكفاءة البحثية، وبالتالي يتطور البحث العلمي بالجهود المشتركة لبلورة نماء حقيقي ما بين الجامعات وحاجات السوق).
وفي السياق ذاته عبر أ.د.عورتاني عن سعادته لتوقيع المذكرة لأثرها المباشر على جودة التعليم، وتطلعهم للإستفادة من الخبرات المتبادلة بين الجامعتين على الصعيد التعليمي والإداري.
واعتبر أ.د. عورتاني أن توقيع هده الاتفاقية يكتسب أهمية خاصة إذ أن جامعة القدس هي جامعة العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ، وهي الجامعة التي تَشرفتُ بالعمل فيها قبل فترة وجيزة من الزمن ، والتي تجمعني بإدارتها وأساتذتها وهيئآتها علاقة مميزة ، كما توحِد جامعتا القدس وخضوري خصوصية محاذاتنا لجدار الفصل العنصري والمعاناة المرتبطة بذلك من اقتطاع أراضي واقتحامات متكررة لحرمة الحرم الجامعي ، وألحقت بالجامعة خسائر جسيمة وعرضت حياة طلبتها وعامليها للخطر . كما مسّت بحق طلبتها المقدس في التعليم .
وأوضح أ.د.عورتاني أن أسرة جامعة خضوري إدارة وعاملين وطلبة عملوا في أقسى الظروف على الحفاظ على المسيرة التعليمية بجلد وإصرار مشهودين ، مضيفاً أضاف عورتاني بأنه على ثقة بأن بنود هذه الاتفاقية ستوضع موضع التطبيق من خلال لجان فنية متخصصة ، وفي إطار التزام إدارة الجامعتين الصدق بحبل التعاون بينهما نموذجا وطنيا مميزاً في التعاون التكاملي وفي تشارك القدرات والموارد .
ونصت الإتفاقية على التعاون في البرامج الأكاديمية، وتطوير الأنشطة البحثية المشتركة، بما يشمل تسهيل تبادل العاملين في الجامعتين، والمشاركة وتبادل الخبرات الإدارية والفنية، والتعاون في مشاريع وأنشطة دولية مشتركة، والعمل المشترك على تطوير علاقات دولية متميزة وفاعلة، والتعاون في مجالات الريادة والإبداع والابتكار، إضافة لعمل برامج أكاديمية مشتركة على مستوى الماجستير والبكالوريوس والدبلوم.
