فاز فريقان من طلبة النادي البحثي في كلية الطب البشري وطب الأسنان في جامعة القدس بالمركزين الأول والثالث في مسابقة نهر الحياة على مستوى الجامعات الفلسطينية، التي تنظمها المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية (REFORM)، في مجال تنفيذ أوراق بحثية في مواضيع سياسية، واجتماعية، وقانونية- تاريخية أو معاصرة، بهدف بناء وتطوير قدرات الشباب على البحث والتحليل المعمق، واستخدام الأبحاث العلمية في معالجة القضايا الاجتماعية.

واستهدفت المسابقة مخيمات اللجوء الفلسطينية كموضوع للبحث، وحصلت الطالبتان لين الدويك ورغدة فنون من النادي البحثي في كلية طب الأسنان على المركز الأول، فيما جاءت الطالبتان شهد ادعيس وهديل عايش من النادي البحثي في كلية الطب البشري في المركز الثالث، وذلك من بين عشرين مشاركة بحثية وصلت للتصفيات النهائية من عشرة جامعات فلسطينية.

بدورها، قالت عميد البحث العلمي د. إلهام الخطيب “أعبر عن اعتزازي بالأندية البحثية في الجامعة، التي بدأت عملها بأنشطة تتعلق بالتنمية وبناء القدرات، واليوم وصلت إلى تشكيل مجموعات بحثية قادرة على المنافسة وطنيًا، لتصبح مرجعية لاستقطاب الطلبة الذين يمتلكون قدراتٍ نقدية وشغفًا بالعمل البحثي، مما أنتج أداءً عالي المستوى يظهر جليًا في المنافسات على مختلف الأصعدة”.

وأشارت د. الخطيب إلى اهتمام الجامعة البالغ بالمشاريع المتعلقة باللاجئين، ضمن التزامها بالمسؤولية الاجتماعية تجاههم، حيث تقوم الجامعة بجهود كبيرة في هذه القضية تحديدًا، ضمن التزامها الاجتماعي والأخلاقي تجاهها.

وأوضحت خريجة طب الأسنان رغدة فنون، أن ورقة فريقها جاءت بعنوان “نحو سياسة عامة لمعالجة محدودية الدعم النفسي وأثره على العنف تجاه النساء في المخيمات الفلسطينية”، التي درست مدى الدعم النفسي المقدم للاجئات في مخيم الدهيشة.

وتابعت فنون “الجامعة وفرت لنا بيئة تحث على البحث العلمي، وأخص بالذكر عمادة البحث العلمي والنادي البحثي لكلية طب الأسنان، الذي دعمنا من خلال تقديم الدورات وورش العمل المتنوعة، مما جعلنا مؤهلين لكتابة أوراقنا البحثية الخاصة”.

من جانبها، قالت دكتورة الامتياز وخريجة كلية الطب البشري شهد ادعيس، أنها شاركت مع زميلتها هديل في التدريب على كيفية كتابة أوراق سياسات عامة مع مؤسسة REFORM، وعملتا على ورقة بعنوان “مدى جهوزية المراكز الصحية في مخيمات جنوب الضفة في مواجهة التحديات الصحية الطارئة: مخيما العروب والفوار نموذجًا”.

واستطردت دعيس “كل الشكر لعميد البحث العلمي ونادي البحث العلمي في كلية الطب على فرصة المشاركة، والدعم المستمر والدفع نحو المزيد من الإنتاج البحثي.. شكراً جامعة القدس”.

وكانت جامعة القدس قد أطلقت النوادي الطلابية للبحث العلمي في مختلف كلياتها منذ عامين، بهدف الارتقاء بمستوى البحث العلمي لدى طلبة الجامعة ودمجهم في العملية البحثية والأكاديمية، وذلك انطلاقًا من إيمانها بدور البحث العلمي في نهضة المجتمعات معرفيًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، إلى جانب أولوية خلق بيئة جامعية بحثية تدمج المجال النظري بالعملي القائم على البحث والإبداع والاكتشاف.