القدس- شذى راغب- تواصل جامعة القدس تحقيق رسالتها السامية في دعم طلبتها، ورسم مستقبل ناجح لهم من خلال تشجيع البحوث الأكاديمية، ودعم المهارات والإبداعات في مختلف المجالات، وتعزيز التفوق المهني.
فهذا الصرح العلمي كان وسيبقى الراعي لمواهب الطلبة المبدعين، ورغم أنها ليست الجامعة الفلسطينية الوحيدة، لكنها جامعة خرجت ومازالت تخرج طلبة مميزين، في مختلف الأصعدة العلمية منها والثقافية، والرياضية، والفنية.
وتعمقت رسالة الجامعة الرامية إلى أن تنمية مواهب الطلبة خياراً وقراراً استراتيجياً لإدارة الجامعة، فقد قرر رئيسها أ.د. عماد أبو كشك تقديم منحة دراسية كاملة للطالب اللاعب الدولي مالك أبو الرب الذي يدرس المحاسبة "سنة رابعة" وهو كابتن المنتخب الوطني للتايكوندو، وذلك تقديراً وتتويجاً للجهد والانجاز المميز الذي أحرزه.
انجازاته
حصل مؤخراً على تصنيف 28 عالمياً لوزن 58 في رياضة التايكوندو، وحصل على ذهبية بطولة العرب في تونس لأفضل لاعب عربي عام 2015.
وإضافة إلى هذه الانجازات يقول مالك "حصلت على المركز الأول في بطولة تصفيات منتخب الجامعات الفلسطينية، وعلى الميدالية البرونزية في بطولة آسيا للرجال التي أقيمت في "أوزبكستان"، وهي الميدالية الأولى لفلسطين في بطولة آسيا، و على ذات الميدالية في بطولة العرب العسكرية بوزن "58"، وشاركت في بطولة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية وحصلت على المركز الخامس.
ويضيف، "عام 2010 كثفت جهودي وحصلت على ميدالية برونزية في اسكندريات العالم للناشئين بوزن "51" في مصر، وشاركت في بطولة أمانة عمان في ذات العام نلت الميدالية الذهبية".
مسيرته الرياضية
وعن بروز موهبته بشكل لافت وبداياتها يقول مالك: "منذ طفولتي وعندما بلغت سن الثامنة كنت أمارس رياضية كرة القدم مع أصدقائي، وفي أوقات الإجازة المدرسية شجعني والداي على تلقي دورات تايكواندو في أحد النوادي القريبة من منزلنا، مضيفاً، "أن سبب تشجيعهم لي كان لإيمانهم بأهمية الرياضة للجسم بكافة أنواعها، إضافة للتسلية".
ويستطرد حديثه، "بدأت قدراتي تتطور شيئاً فشيئاً، وقد نلت إعجاب المدربين الذين دعموني بقوة معنوياً ومادياً، وشاركت بفضلهم ببطولات داخلية، قائلاً: "عام 2009 انتقلت وأسرتي للعيش في الضفة الغربية، وبتنسيق من مدربي في الأردن مع الاتحاد الفلسطيني استطعت إكمال مسيرتي الرياضية.
وبابتسامة ملؤها التفائل والأمل يضيف، "من هنا بدأ مشواري وكانت أول مشاركة لي في الخارج ببطولة "الأردن أقوى"، وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة غرب آسيا للناشئين بوزن "48".
وحول مشاركاته في بطولات مختلفة ودول أخرى، يعلق مالك: "خضعت لمعسكر تدريبي عام 2011 في الأردن مدة شهرين متتاليين، وتضمنت مشاركتي لقاءات ودية مع أندية ومنتخبات من دول مختلفة، وشاركت في بطولة الدورة العربية في قطر عام 2011، لافتاً إلى أنه عام 2013 ساهم في بطولة الفجيرة الدولية الاولى والثانية في دبي.
ويختم كلامه، قائلاً: "أمامي مشوار طويل، وقد وقعت منحة للمشاركة في التصفيات المؤهلة لألومبيات البرازيل عام 2016، كما وسأنضم لبطولة سيبيريا وكازخستان في تشرين أول لهذا العام.
فخر للجامعة
وتفخر جامعة القدس بهذا الإنجاز الوطني الذي رفع اسم فلسطين في المحافل الدولية، ووضع فلسطين على الخارطة الرياضية العالمية في لعبة التايكوندو، الأمر الذي يؤكد على الإرادة التي يتحلى بها الطلبة".
وتخط جامعة القدس عبر مسيرتها، سيرة ثرية بالإنجازات الأكاديمية والثقافية والوطنية، فهي الحاضن الطبيعي لكل المبدعين الفلسطينيين، فاتحة ذراعيها لكل طالب وطالبة يرغب بتطوير ذاته وصقل مواهبه، وتوفر له كل ما يلزم للارتقاء بها.