نشر الدكتور محمد يوسف الديك الاستاذ المساعد بقسم التفسير كلية الدعوة واصول الدين في جامعة القدس بحثا بعنوان " الخوف في ضوء القران الكريم
في هذا البحث تناولت الدراسة الخوف في ضوء التفسير الموضوعي، حيث بينت الدراسة معنى الخوف في معاجم اللغة وفي الدرسات النفسية، والخوف كمصطلح ومفهموم في القران الكريم. والخوف في حقيقته هو انفعال جيلي في حدوده الطبيعية، يدفع صاحبه الى الاستجابة الطبيعية والمناسبة تجاه مصدر الخوف، وفي حالة المغالاة في الاستجابة، فهذا الانفعال ينم عن الذعر والقلق، وسجل القران الكريم صورا متعددة للخوف ، على راسها الخوف من الله – سبحانه وتعالى، والخوف من البشر ومجاملتهم في عاداتهم السيئة، والخوف من الخروج على هذه العادات، مثل :عبادة الاصنام، والركون الى الملأ وسطوتهم ونفوذهم، وهناك صور من الخوف يقرها الإسلام، لان لها علاقة بالضعف البشري المبرر، مثل الخوف على الذرية او انقطاع الوريث الذي يحمل اسم العائلة وارث الابوة، والخشية من الفقر، وفي كل هذه الصور الانسان محتاج الى فضل ربه.
والقرآن يقرر أن العلاقات الزوجية ربما يشوبها التوتر والاضطراب، فأرشد الزوج إالى ما فيه الصلاح وحسن الإدارة في البيت، وتتمه وتنوعا للبحث ذكرت الدراسة نموذجا حيا للخوف يمثل وبشكل مختصر المراحل التي مر بها سيدنا موسى- عليه السلام- حيث كان جلها الخوف والترقب.
