القدس| شارك الدكتور فايز فريجات من دائرة الجغرافيا ودراسات المدن في كتاب صدر حديثاً عن جامعة وارسو بعنوان السعداء والفقراء باللغتين البولندية والانجليزية, وقد صدر هذا الكتاب تكريماً للبروفسور يانوش غودوفسكس في يوبيله وتركه العمل الأكاديمي في جامعة وارسو.

 والكتاب  يجادل تحديات التنمية الريفية في فلسطين وتركيا وبولندا وأكرانيا وبلدان أخرى, وقد ضم الكتاب مجموعة من الأبحاث العلمية التي أنجزها خبراء التنمية الريفية من بولندا ,واوكرانيا وتركيا وفلسطين وبلدان مختلفة, وقد تناول الدكتور فايز فريجات أبرز تحديات التنمية الريفية في منطقة الأغوار التي تشكل ثلث من مساحة الضفة الغربية وقد كشفت الدراسة أن  هدف الاحتلال تفريغ الأغوار من السكان وسلخ هذه المنطقة الحيوية عن باقي الأراضي الفلسطينية الأمر الذي يؤدي الى حرمان الدولة الفلسطينية المستقلة من احدى أهم مصادر ثرواتها الزراعية والمائية و كذلك الامنية و السيادية و الجغرافية، فسلخ الأغوار يمنع التواصل العمراني والسكاني والقانوني والاداري، كما أن سلخ هذه المنطقة ومصادرتها يجعل التحكم بفلسطين، دولة و شعباً، مسألة في غاية السهولة وانعدام الكلفة. وقد انتهت دراسة الدكتور فايز فريجات الى عدة اقتراحات عملية تعيد الاعتبار الى الأغوار, وأبرزها مقترح التنمية الريفية المتعددة الوظائف الذي حقق نتائج ايجابية في تايوان وتايلاند, وأوضح الدكتور فريجات مفهوم التنمية الريفية المتعددة الوظائف   Malty Functional Rural Development التي تؤكد على ضرورة أن تصبح الزراعة أحد مكونات الريف وليس المكون الرئيسي وخاصة في ظل سياسات الاحتلال الحالية اتجاه الأغوار وذلك من خلال تشجيع المستثمرين الفلسطينيين ومنحهم كافة التسهيلات لاقامة مشاريع صناعية وسياحية وزراعية في المنطقة, من أجل توفير فرص عمل وجلب المزيد من السكان الفلسطينيين الى الأغوار وتحقيق التفوق الديمغرافي الفلسطيني في المنطقة. ومع العلم أن الاحتلال يقدم كل التسهيلات أمام المستوطنين من بنية تحتية طرق ومواصلات وكهرباء وماء وصرف صحي واعفاءات ضريبية تصل الى 75% وكذلك منح كل أسرة من أسر المستوطنين نحو ثمانون دونماً لزراعتها والاستثمار عليها في الأغوار المحتلة. الدراسة استندت العمل الميداني وتحليل البيانات من خلال SWOT Analysis