القدس – أكد الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس أن التحركات الامريكية الاخيرة والهادفة الى اعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ،لا تلامس الواقع وبعيدة عن المطالب الحقيقية والملحة للشعب الفلسطيني.
وأضاف " لو توفرت النوايا الصادقة لتحريك المفاوضات ،فانه من الواجب البدء بانهاء معاناة آلاف الاسرىو اطلاق سراح قدامى الاسرى الذين يعتبر اطلاق سراحهم ضرورة انسانية ،كما أن حكومة الاحتلال كانت قد تعهدت سابقاً باطلاق سراحهم الا أنها تراجعت عن ذلك كما تتراجع عن كل ما يمكنه تهيأة الاجواء لاعادة اطلاق المفاوضات سعياً لانهاء الصراع .
جاءت أقوال د. أبو الحاج اثناء استقباله وفداً من المتضامنين الاوروبيين ،الذين رافقهم في جولة تعريفية لمتحف ابو جهاد ،شارحا لهم تاريخ الصراع ،ومركزا على ممارسات الاحتلال من خلال استهداف مئات آلاف الفلسطينيين بالاعتقال ،مؤكداً لهم انه ما يزال داخل سجون الاحتلال ما يزيد عن 4700 من الاسرى والأسيرات يعانون الاهمال الطبي والحرمان من زيارة الاهل للمئات منهم ، وان هذه الاوضاع قادت الى اعلان العديد منهم الاضراب المفتوح عن الطعام ،سعياً لتجنيد الرأي العام معهم ،ولفضح الممارسات الاسرائيلية بحقهم .
وفي نهاية الزيارة تمنى د. أبو الحاج من أعضاء الوفد نقل معاناة الأسرى لمجتماعتهم والعمل على ابراز حقيقة الاحتلال ،وبدورهم شكر اعضاء الوفد ما تلقوه من شرح متمنين انهاء الاحتلال والافراج عن كافة الاسرى .